رسميا ودستوريا إنتهت الولاية الرئاسية معلنة رحيل عهد بكل ما له وما عليه على مدى ست سنوات.
والقصر الجمهوري بدا اليوم مهجورا… حزينا ليس لانتهاء ولاية ينص عليها الدستور بل لعدم وجود رئيس جديد في زمن الفراغ المقيت فاعتبارا من منتصف الليلة الماضية انزلق لبنان نحو شغور رئاسي يؤمل ألا يطول في بلد منهك على المستويات كافة.
الشغور ألقى بلبنان في عهدة حكومة تصريف أعمال من جهة ومن جهة أخرى في رحاب حوار يلتزم الرئيس نبيه بري برعايته تحت بند واحد هو تأمين الظروف التوافقية لانتخاب رئيس للجمهورية.
بانتظار نضوج هذا البند سيكون أقرب موعد مع جلسة مجلس النواب التي تعقد الخميس على نية مناقشة رسالة الرئيس السابق ميشال عون.
على ضفاف الاستحقاقات المرتقبة رصدت مواقف للسفير السعودي من البقاع حيث أعرب عن أمله في ان تتمخض هذه الإستحقاقات عن قيادات سيادية وازنة تتصف بالاعتدال وتقدم ضمانات للمملكة وللمجتمع الدولي الأمر الذي سيؤدي إلى إعادة نظر بالعلاقة مع لبنان.
خارج الساحة المحلية تتجه الأنظار إلى الجزائر حيث تنطلق اليوم أعمال القمة العربية التي يمثل لبنان فيها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وإلى يمينه وزير الخارجية وإلى يساره وزير الطاقة الذي يكرس وجوده هناك لإجراء محادثات حول دعم لبنان بالطاقة.
أما (قمة لم الشمل) بحد ذاتها فيشفع لها انها تعقد في بلد المليون شهيد والذي كان حاضرا على الدوام مناديا بالوحدة العربية لكنه نداءا يتردد في زمن الترهل العربي والتناحر والتفكك فإلى أي مدى سيكون لصوت الجزائر صدى في وادي العرب السحيق.