الكرة الأرضية تضبط ساعتها على عقارب المونديال الذي تـطلق صافرتـه غدا في قطر ما يتيح للملايين فسحة من الوقت لمتابعة هذا الحدث الكبير على مدى نحو شهر.
أما اللبنانيون المصابون دومـا بلعنة الحظ العاثر فينتظرون على رصيف نتائج مفاوضات ربع الساعة الأخير مع الشركة الناقلة لعلها تخفـض قيمة البدل الواجب دفعه وإلا فسيحرمون بسوادهم الأعظم – من مشاهدة لعبة الشعوب فهل سينجح لبنان في تأمين المبلغ المطلوب؟
في السياسة لا حراك داخليا مع بداية عطلة نهاية الأسبوع وخصوصا على مستوى الملف الرئاسي الذي تزيده تعثرا تحركات من وراء البحار ترويجا للذات وتشهيرا بالغير. مما لا شك فيه ان هذا لا يطعم خبزا. ما يطعم خبزا هو ان تحكي الناس مع بعضها البعض وتنخرط في حوار ينتج تفاهمات من شأنها تمهيد الطريق أمام إنتخاب رئيس للجمهورية. تأسيسا على هذه القاعدة يؤكد الرئيس نبيه بري دوما أنه لن يقف مكتوف اليدين حيال الشغور الرئاسي وسيبتدع الأفكار مرة بعد مرة في هذا السبيل.
على مستوى البعد الخارجي للملف اللبناني حضر لبنان في اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في بانكوك لكن الاجتماع لم يخرج بأي مبادرة عملية وهو يأتي بعد أيام على الاتصال الهاتفي بينهما والذي دعا خلالها ماكرون إلى إنتخاب رئيس للبنان في أسرع وقت ممكن.