يوم حافل توزع فيه الإهتمام بين السرايا الحكومية ومجلس النواب والمواقف التي سجلت على ضفافهم إلا أن المهم هو في حصاد هذا اليومفي الأول عبرت الجلسة الحكومية إلى البر المرجو منها وأقرت عددا من البنود لا سيما الصحية والإستشفائية بعد اكتمال عقدها بحضور وزير الصناعة جورج بوشكيان ليكمل نصابها ب16 وزيرا.
أما الوزير المقاطع هكتور حجار فقد حضر ليجدد موقفه من المقاطعة على الرغم من احتسابه في عداد الحاضرين وليرفع عدد النصاب إلى 17 وزيرا.حضور حجار أضفى جو السخونة والصخب والسجال الحاد داخل الجلسة وبصوت عال حاول مرارا وتكرارا الإعتراض على انعقادها وعدم دستوريتها والطلب بإيقافها إلا أن ميقاتي امتص هذا السجال وواصل ترؤس الجلسة ومؤكدا في مستهلها على إستثنائيتها ومشددا على أنه لولا الملف الصحي لما تمت الدعوة لها واضاف ميقاتي إنه إذا كان البعض يتلطى وراء الدستور والعيش المشترك فإن هاتين المسألتين لا تتحققان بموت الناس.
وفي مسعى للملمة شمل مجلس الوزراء يترأس الرئيس ميقاتي إجتماعا للوزراء بعد إتصالات أجرتها الأمانة العامة عقب انتهاء الجلسة.
في مجلس النواب واصلت اليوم اللجان النيابية المشتركة النقاش في مشروع قانون الكابيتال كونترول وانتهى البحث في الأموال الجديدة وعمل اللجنة الوزارية المولجة تطبيق القانون وعلى هذا المسار وصف النواب الجلسة بأنها أكثر الجلسات إنتاجية.
ومن الإقرار والتشريع إلى الملف الرئاسي كتلة التنمية والتحرير وبرئاسة الرئيس نبيه بري عقدت إجتماعها الدوري حيث جددت التأكيد على إستحالة إنجاز هذا الإستحقاق المهم بعيدا عن التوافق والحوار بين مختلف القوى والكتل البرلمانية
وإذ أعربت الكتلة عن الحرص على إنجاز الإستحقاق بالأمس قبل اليوم رفضت رفضا مطلقا أي محاولة من أي جهة لتحميل الرئيس نبيه بري ومن يمثل نيابيا أو سياسيا وزر إطالة أمد الفراغ تحت أي عنوان من العناوين داعية إلى القراءة في كتاب الدستور ومؤكدة أن حماية موقع الرئاسة بما يمثل لا يكون بالعبث لا بالدستور ولا بالقفز فوق مواده أو بتجاوز الأعراف وكسرها.
ومن ثابتة الحوار والتلاقي والتوافق على إنتخاب رئيس للجمهورية كانت مقاربة المكتب السياسي لحركة أمل الذي تطرق أيضا إلى جلسة الحكومة واعتبارها بموجباتها وضرورات البنود المدرجة وفي مقدمها البنود الصحية لا تحتمل التأجيل ومشددا على أنها بداية فتح أفق معالجة القضايا الإجتماعية الملحة وخطوة في مسار عدم إستقالة السلطة التنفيذية من مسؤولياتها الوطنية.