جلسة نيابية انتخابية عبثية يوم الخميس المقبل لا جلسة حوارية كان يمكن أن تمهد لتوافق على رئيس الجمهورية.
ذلك أن المسعى الحواري الجدي الذي بذله الرئيس نبيه بري كان يهدف بصدق إلى إحداث ثغرة في الطريق الرئاسي المسدود.
لكن تمنع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية عن التجاوب مع المبادرة الحوارية دفع رئيس المجلس الى الإكتفاء بالدعوة إلى جلسة مخصصة حصرا لانتخاب رئيس للجمهورية.
وعليه فإن الجلسة العاشرة ستنضم إلى سابقاتها من حيث الفشل في انتخاب رئيس في ظل غياب التوافقات والتفاهمات المسبقة.
فالرئيس بري كان يرغب في إطلاق حوار جدي كونه البديل للجلسات العبثية التي تعقد أسبوعيا والسبيل الأنجع لإنهاء المراوحة الرئاسية.
صحيح أن ثمة الكثير من النواب والكتل أبدوا رغبتهم في الإنخراط بالحوار لكن الرئيس بري يبدو أنه لم يشأ تجاوز موقف التيار والقوات فكان ما كان.
ومن عين التينة اكد النائب وائل ابو فاعور ان لا بديل عن الحوار الذي لا يتناقض مع الآليات الدستورية ولا يلغيها مجددا الدعوة إلى كل القوى التي أعلنت رفضها للحوار إلى اعادة النظر وقراءة موقفها وكل ما يتم الحديث عنه حول مبادرات خارجية لا علم لنا بها على الاطلاق فهل ننتظر اخبارا تتطاير في الهواء لا يقين حولها؟.
على المسار الحكومي تابع الرئيس نجيب ميقاتي حراكه الداخلي بعد عودته من السعودية وبعد زيارته بكركي أمس قصد اليوم عين التينة حيث عقد لقاء ممتازا مع الرئيس بري على حد وصفه وقال إنه وضعه في أجواء كل لقاءاته الإيجابية في السعودية.