على وقع الفراغ الرئاسي سيحل عيدا الميلاد ورأس السنة لكن بعدهما فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يترك الوضع على هذا الحال إلى ما لا نهاية وسيكون هناك عمل مختلف وجدي أكثر لانتخاب رئيس للجمهورية.
أما غدا فجلسة عاشرة تشبه سابقاتها بعدما كان مفترضا أن تعقد على نية حوار يشكل الخطوة الأولى على الطريق الصحيح للخروج من حالة الإنسداد والإستعصاء لإنجاز الإستحقاق الرئاسي.
إذا حتى نهاية العام الحالي لم يعد هناك من إمكانية للحوار لا سيما بعد تعاطي بعض الأفرقاء مع الدعوة له بين رافض أو واضع لشروط ذهبت إلى حدود تحديد شكل طاولة المتحاورين.
هذه المواقف دفعت رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى التعليق بالقول: نرضى بالحوار عبر القارات ونرفضه في لبنان بانتظار الهيئة الناظمة.
وعلى خط الإستحقاق الرئاسي ايضا موقف مرحب من المطارنة الموارنة بالإتصالات العربية والدولية في هذا الشأن والدعوة للإستفادة من هذه الأجواء الإيجابية لتأمين إتمامه.
وفيما كان المطارنة يرون أن أمور اللبنانيين الأساسية يمكن معالجتها بأساليب دستورية تلافيا لانعقاد جلسة لحكومة مستقيلة كان المكتب الإعلامي للرئيس نجيب ميقاتي ينفي نية الأخير دعوة مجلس الوزراء إلى جلسة قريبة وإنما ستتم إدارة المرحلة المقبلة عبر لقاءات تشاورية مع الوزراء.