الأسبوع الأول من العام الجديد ينطوي من دون ان تظهر أية إشارات إلى إحتمال إنتخاب رئيس للجمهورية قريبـًا.
كل الأبواب موصدة حتى الآن في ظل عدم تجاوب بعض الأطراف السياسية مع الدعوات التي يطلقها الرئيس نبيه بري إلى حوار مباشر يؤول إلى تفاهم رئاسي.
كل ما في الأمر، ان ثمة لقاءات ومشاورات ثنائية وجانبية تتم بالمفرق ولا تنتج رئيسًا.
فليأخذ المعنيون العبرة من نموذج انتخاب رئيس لمجلس النواب الأميركي، والذي لم يحصل طيلة خمس عشرة جلسة إلا بعد إجراء حوار جدي.
من هنا ضرورة تلاقي الأطراف اللبنانية الأساسية المعنية لصياغة قاعدة للتفاهم الداخلي تؤدي إلى إنتخاب رئيس بعيدًا من منطق النكد والمناكفات.
أما ما يحكى عن مبادرات خارجية تجاه لبنان، فيبدو أنه غير دقيق، أقلـُّه لأن العالم مأزوم، والملف اللبناني ليس بين أولوياته.
دون حوار داخلي جدي ومباشر، لا يفيد ترويجٌ لحسمِ فريقٍ من هنا مسألةَ تسمية المرشح الذي سيدعمه، ولا تسويق من هناك لكلام عن خريطة طريقة أو خطة (ب) لفريقٍ آخر، فكل ذلك جعجعة من دون طحين.