لا جديد في الملف الحكومي الذي دخلت أزمته اليوم نفق الشهر السابع من التعثر، لكن الرئيس المكلف سعد الحريري متأكد أننا سنصل إلى حل في نهاية المطاف حسبما قال، والدستور هو الذي يجمعنا وهناك أمور قليلة نختلف عليها ويجب أن نركز على الأمور التي تجمعنا، على ما أضاف.
بانتظار تسييل هذا الكلام إلى واقع ملموس، يظل التأليف في حال انتظار لحل عقدة تمثيل النواب السنة المستقلين، وهو حل لا يبدو في متناول اليد بالنظر الى استمرار الهوة بين موقفهم وموقف الرئيس المكلف.
أما رئيس الجمهورية، فيلاحق المنجمون السياسيون ألغاز استحضاره حكم سليمان الحكيم وإسقاطه على لبنان، ليعرفوا المقاصد الحقيقية للرئيس.
الى الملف الحكومي، أعلن لبنان اليوم رفضه نتائج التحقيقات التي أجراها العدو الإسرائيلي في جريمة إغراق سفينة تحمل مدنيين عام 1982 قبالة الساحل الشمالي، ودعا الدول الأعضاء في مجلس الأمن الى إدانة اسرائيل وإصدار القرارات المناسبة بحقها، وهو أمر من المستبعد ان تأخذ به هذه الدول، لكن على لبنان المضي به لفضح وحشية هذا العدو وإحراج داعميه على أبعد تقدير.
سوريا، برز قيام الطيران الحربي بقصف مناطق فيها مسلحون قرب إدلب للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق على إقامة منطقة خالية من السلاح هناك، ردا على قصف نفذه المسلحون على إحياء سكنية في مدينة حلب واستخدموا فيه قذائف تحتوي على مواد سامة، الأمر الذي أدى إلى إصابة أكثر من مئة مدني بحالات اختناق.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها قامت بتصفية المنفذين للعمل الارهابي.
أبعد من سوريا، اتجهت الأنظار اليوم الى بروكسل حيث صادق قادة الدول الأوروبية على اتفاق تاريخي حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولكن اتفاق الانسحاب يفترض أن يخضع لاختبار المصادقة عليه في البرلمان الأوروبي وفي البرلمان البريطاني قبل أن يدخل حيز التنفيذ في التاسع والعشرين من آذار 2019.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى فوز حركة “أمل” وحلفائها في انتخابات نقابة الصيادلة، واختيار مرشح الحركة غسان الأمين نقيبا.