لم تستفق سوريا وتركيا من هول النكبة التي حلت بهما نتيجة الزلزال المدمر الذي ضربهما قبل ثلاثة أيام.
وبين ساعة وساعة يزداد عداد الضحايا مسجلا رقما يقترب من إثني عشر الف قتيل وخمسين ألف جريح.
أعمال البحث والإنقاذ تتواصل في ظروف مناخية ولوجستية صعبة رغم أن الكثير من الأشقاء والأصدقاء قد مدوا يد المساعدة بقدر الإمكانات ومن بينهم لبنان.
أما بالنسبة للمساعدات الدولية فقد كان أداء الدول الغربية مخجلا وأقل بكثير من حجم الكارثة ولا سيما في سوريا.
وإذا كان الزلزال قد حقق خرقا ما لقانون قيصر الجائر فإن ملف المساعدات الدولية على تواضعها إتسم باستنسابية مقيتة فيما العقوبات الأميركية على دمشق تعيق أعمال الإغاثة بحسب ما أعلنت الحكومة السورية.
من هنا جاءت دعوة الصين الولايات المتحدة لرفع العقوبات أحادية الجانب.
ومن هنا أيضا جاء حض المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف على توفير الإحتياجات الضرورية للمتضررين.
إلا أن من المفارقات الإيجابية التي انبلجت من قلب المأساة رصد عودة عربية من البوابة الإنسانية إلى دمشق عكستها إتصالات زعماء كالرئيس المصري والملك الأردني والسلطان العماني بالرئيس بشار الأسد.
في الشق اللبناني من الكارثة الناجمة عن الزلزال إنجازات حققها الفريق الإنقاذي اللبناني سواء في سوريا أو في تركيا.
وفي خطوة داعمة إنطلقت حملة فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف التابعة لكشافة الرسالة الإسلامية إلى سوريا.
على مستوى اليوميات الداخلية اللبنانية لا شيء بارزا سوى دعوةِ رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس إلى اجتماع يعقد الإثنين المقبل وزيارة لافتة قام بها اللقاء الديمقراطي للمرشح الرئاسي ميشال معوض غداة إعلان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن ترشيح معوض وصل إلى طريق مسدود.
وفي الاهتماعات اللبنانية أيضا وبعد اللغظ والخوف من حمولة الباخرة التي دخلت الى لبنان بالامس وانتشار معلومات عن وجود مواد نيترات الامونيوم على متنها أكدت وزارة الزراعة في بيان لها مرفق بنتائج الفحوصات التي اجريت على العينات وجاءت نتائج التحاليل المخبرية مطابقة لما هو مصرح عنه اي SULFATE الامونيوم وليس كما اشيع بانه نيترات الامونيوم.