إنها فترة زلزالية بامتياز في شرقي المتوسط من تركيا وسوريا مرورا بإيطاليا وصولا إلى إيران وأندونيسيا وإن كانت بقوة متفاوتة.
منذ السادس من شباط الحالي. لم تهدأ الأرض والجديد زلزالان ضربا تركيا وسوريا ووصلت ارتداداتهما إلى لبنان الذي شعر سكانه بهزة مساء أمس وأخرى فجر اليوم. فهرعوا إلى الشوارع تحسبا للأسوأ وخصوصا في المناطق التي توجد فيها أبنية قديمة أو مصدعة. على أن الهزات الأرضية تبدو بالنسبة للبنانيين في سباق مع الهزات الإقتصادية والمالية والمعيشية التي يعيشون تحت وطأتها.
في المقابل مساع برلمانية لإصلاح ما يمكن إصلاحه تحتاج إلى تضافر كل الجهود.
كذلك ثمة حراك حكومي كمثل المساعي التي يبذلها الرئيس نجيب ميقاتي على خط احتواء الصراع القضائي – المصرفي على أمل تحقيق حلحلة هذا الأسبوع على ما صرح أحد مستشاريه نقولا نحاس.
وفي المعالجات أيضا إجتماع وزاري في السراي خلص إلى تكليف وزارة المال بإعداد تصور أولي يتعلق ببدل إنتاج إضافي يعطى لموظفي القطاع العام وبدل نقل ليتم إقرار هذا الموضوع في “جلسة قريبة لمجلس الوزراء”.
أبعد من لبنان برزت الزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى مسقط وسط مسار عربي وخليجي انفتاحي على دمشق.
وإلى ما بعد الإقليم أطل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية ذكرى انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا.
وفي خطابه السنوي أمام الجمعية الفيدرالية أطلق القيصر راجمات من المواقف جاء فيها أن روسيا تواجه خطرا وجوديا وأنه من المستحيل هزيمتها في أرض المعركة.