الأسبوع السياسي ينطوي على عنصر جديد شهده مسار الاستحقاق الرئاسي تمثل بتظهير الرئيس نبيه بري ترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية. هذه الخطوة التي حركت المياه الراكدة للإستحقاق جعلت الكرة الرئاسية في ملعب الطرف الآخر الذي عليه الآن حسم ترشيحاته الجدية وتقديم مرشح أو اكثر حسم هذا الفريق موقفه من شأنه أن يعبد الطريق أمام جلسة انتخاب يجري فيها الاحتكام إلى التنافس الديمقراطي على ما يؤكد الرئيس بري.
في الانتظار قفز الشأن التربوي إلى الصدارة من باب قرار روابط التعليم الرسمي العودة الى التدريس اعتبارا من يوم غد واضعة حدا لإضراب استمر نحو ثمانية أسابيع. تعليق الإضراب جاء على قاعدة (خذ وطالب) بحسب ما أكد أمين سر رابطة التعليم الثانوي الرسمي حيدر خليفة للNBN ذلك أن الاساتذة حققوا مجموعة لا يستهان بها من المطالب وللمساعي صلة لجني المزيد. وإذا كان خليفة قد رمى الكرة في ملعب الحكومة ووزارة التربية فإن الأهم هو استنقاذ العام الدراسي الواقع على طرفي معادلة: مطالب محقة للأساتذة وإمكانات متواضعة للدولة.
خارج لبنان يرصد المراقبون باهتمام ما يجري داخل الكيان الاسرائيلي من صراعات تبدو سياسية حتى الآن وتتمظهر في التظاهرات الصاخبة التي تشهدها تل أبيب ومدن أخرى.
واللافت ان الأزمة وصلت إلى عمق الصفوف العسكرية وبلغت درجة تمرد وحدات في سلاح الجو على أوامر الحكومة ما يعكس تفسخا متناميا داخل الكيان العبري.