يوم مبارك يعيشه لبنان. فصح مجيد لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي وأحد شعانين لدى تلك التي تتبع التقويم الشرقي. وبين العيدين ينتظر لبنان قيامته ويأمل إنتصار إرادة الحياة لدى أبنائه ونهاية درب الجلجلة.
في يوم الفصح تبدو ارض صاحب القيامة الحقيقية أسيرة الإحتلال بابشع صوره حيث يمارس كل صنوف الظلم على صاحب الحق الفلسطيني، من جبل الزيتون والطور إلى غزة هاشم والقدس حيث المعتكفون في رحاب المسجد الأقصى وما بدلوا تبديلا. هؤلاء المرابطون تعرضوا في الساعات الأخيرة لموجة جديدة من إعتداءات وإستفزازات المستوطنين المحميين من شرطة الإحتلال لكنهم لم ولن يستسلموا لكل هذا التنكيل بهم.
هذا على الضفة الفلسطينية للمواجهة أما على الضفة السورية فكان إطلاق صواريخ عدة بإتجاه الجولان المحتل وذلك بعد أيام على ما حصل عند المحورين الإسرائيليين مع لبنان وغزة. هذا المشهد توقفت أمامه وسائل الإعلام العبرية مشيرة إلى نجاح اعداء إسرائيل في ربط الجبهات بشكل محكم.
على الجبهة الدبلوماسية تتسارع الخطوات السعودية والإيرانية لإعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي تنفيذا للإتفاق الذي توصلا إليه في بكين. وبعد قيام وفد فني سعودي بزيارة طهران تحضيرا لإعادة فتح سفارة وقنصلية للمملكة في الجمهورية الإسلامية يستعد وفد تقني إيراني لزيارة الرياض في الأسبوع المقبل بهدف مماثل.
وبدفع من إتفاق بكين حط في صنعاء وفدان سعودي وعماني سعيا وراء تحقيق هدنة قبل عيد الفطر تأسيسا لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثماني سنوات.