في يوم الفصح المجيد عند الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي قداديس وصلوات وعظات وجمود سياسي داخلي يوازيه حراك قوي على المستوى الإقليمي. الجمود المحلي يخرج منه لبنان مطلع الأسبوع مع الجلستين التشريعية والحكومية المقررتين بعد غد الثلاثاء واللتين يشكل عنوان الإنتخابات البلدية والإختيارية قاسمهما المشترك. فالجلسة التشريعية يطرح فيها التمديد للمجالس البلدية والإختيارية فيما تبحث الجلسة الوزارية في تغطية تكاليف العملية الإنتخابية إلى جانب بنود ذات صلة بتقديمات مالية وإجتماعية للعاملين في القطاعين العام والخاص.
في المشهد الإقليمي تتزاحم العناوين والملفات لكن أبرزها ما يتصل بالإشتباكات الدائرة في السودان لليوم الثاني على التوالي. أكثر من خمسين قتيلا وستمئة جريح سقطوا حتى الآن في الإشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وهما الطرفان اللذان ينسب كل منهما إلى نفسه تحقيق إنجازات الأمر الذي يسارع الآخر إلى نفيه. فهل ستبقى الكلمة للرصاص والمدافع والطائرات؟ أم ينْصت طرفا الصراع إلى الدعوات التي أطلقت من قريب ومن بعيد لوقف القتال وتغليب لغة الحوار؟
بدء المعارك في السودان يوازيه عمل على إنهاء الحرب في اليمن حيث أسدل اليوم الستار على عملية تبادل الأسرى فيما تجري جولة جديدة من المفاوضات بين السعودية وحركة أنصار الله الأسبوع المقبل في صنعاء.
وعلى مستوى الإنفتاح العربي – السوري يحط وزير الخارجية السوري فيصل المقداد غدا في تونس بعد زيارة مماثلة للجزائر. ومن باب الإنفتاح تدخل حركة حماس إلى السعودية من خلال زيارة وفد منها المملكة غدا بعد قطيعة منذ العام 2015.