في عطلة عيد الفطر تغيب السياسة في إستراحة تستمر حتى الأسبوع المقبل لكنها تحضر في خطب العيد من باب الحث على التواصل الداخلي والتلاقي بين المكونات اللبنانية لإنتشال البلاد من أزماتها.
وفي الخطب مطالبة بالعمل على إنتخاب رئيس جمهورية وطني وقوي ورفض للإرتزاق السياسي ودعوات للإلتفات إلى هموم الناس الحياتية وتحذير من قنبلة النزوح. وفيها أيضا إشادة بلغة التقارب الإسلامي – الإسلامي والعربي العربي وإدانة للعدوانية الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة.
في عيد الفطر هدنة هشة في السودان لمدة إثنتين وسبعين ساعة لم تهدأ فيها المدافع والبنادق وإن تراجع عملها قليلا بعد أسبوع من القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومناطق أخرى. أما حصيلة هذا الأسبوع فقد بلغت نحو أربعمئة قتيل وأكثر من ثلاثة آلاف وخمسمئة جريح. ودفعت المعارك العديد من دول العالم إلى البدء بإجلاء رعاياها من السودان.
في شأن إقليمي آخر تتواصل حلقات التقارب الذي أرساه الإتفاق السعودي – الإيراني منسحبا على أطراف عربية وإسلامية أخرى. هذا الواقع المستجد يزعج إسرائيل التي لم تكتم قلقها من التقارب المتنامي بين طهران وعمان بعد الإتصال الذي جرى بين وزيري الخارجية الإيراني والأردني وإتفاقهما على اللقاء قريبا.