لا جديد في ملف الإستحقاق الرئاسي يمكن البناء عليه سلبا أو إيجابا والمراوحة الحاصلة في هذا الشان تواكبها كثافة في التحليلات والتكهنات وضآلة في المعطيات الحاسمة. وتبدو الأمور معلقة في جانب منها على العودة المرتقبة للسفيرالسعودي إلى بيروت وذلك غداة الزيارة التي قام بها كبير مستشاري الرئيس الفرنسي باتريك دوريل للرياض وهي الزيارة التي تبلغ الرئيس نبيه بري على إثرها من الفرنسيين بأن أجواء المملكلة إيجابية تجاه المرشح الجدي سليمان فرنجيه.
وعليه فإن الموقف الخارجي يبدو مطمئنا لكن المشكلة تكمن في توتر بعض الخطاب الداخلي الذي لا يبشر بالخير. وكأن هذا البعض لا ينتبه إلى الدرك الذي وصلت إليه الأوضاع في لبنان وجديده ما أعلنه البنك الدولي عن تسجيل بلاد الأرز أعلى نسبة تضخم في أسعار الغذاء بلغت 260 بالمئة وبفارق مضاعف عن زيمبابوي التي حلت في المرتبة الثانية.
كما أن هذا البعض لا ينتبه إلى تقرير السعادة العالمية الذي ألقى بلبنان في المرتبة الأخيرة عربيا مقابل الإمارات التي احتلت المرتبة الأولى.
في موضوع النازحين السوريين الذي تقدم هذا الأسبوع إلى واجهة المشهد المحلي ينتظر المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري الذي زار دمشق الحصول على الداتا المتعلقة بهم من مفوضية اللاجئين مطلع الأسبوع المقبل إذا أوفت المفوضية بوعدها.
إقليميا تتواصل فصول الإنفتاح الحاصل على مستوى الدول العربية والإسلامية.
وفي هذا الإطار تستضيف عمان غدا إجتماعا لوزراء الخارجية السعودي والأردني والعراقي والمصري مع نظيرهم السوري. ويأتي الإجتماع عشية زيارة الرئيس الإيراني لدمشق والتي تأكد حصولها الأربعاء المقبل وذلك على إيقاع التقارب المتسارع بين الرياض وطهران.
ولعل أحدث نتائج هذا التقارب تأمين السعودية إجلاء عشرات الإيرانيين من السودان عبر جدة حيث أحيطوا برعاية كبيرة وإفراط في حفاوة الإستقبال.