IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/05/02

إنه يوم (خضر عدنان) بامتياز.. أيقونة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي نال الشهادة بعد إضراب مفتوح عن الطعام في إحدى زنزانات العدو لستة وثمانين يوما وما بدل تبديلا.
الشيخ خضر إبن الخمسة والأربعين عاما هو أسير محرر قضى ثماني سنوات وراء قضبان السجان الذي عجز عن تطويعه أو لي ذراعه ثماني سنوات هي حصيلة اثني عشر اعتقالا خاض خلالها معارك طويلة بأمعائه الخاوية في وجه عدو ظالم.
كان قائدا ومناضلا ومقاوما من الطراز الرفيع تمكن في كل مرة من نيل حريته حتى قرر السجان هذه المرة اغتياله على نحو ممنهج وعن سابق تصور وتصميم بعد رفض الإفراج عنه وإهماله طبيا
الاغتيال الممنهج للشيخ عدنان فجر غضبا فلسطينيا عارما بدأ بالإضراب الشامل في المحافظات الفلسطينية وبانتفاضة المعتقلين في سجن عوفر وبمهاجمة مستوطنين قرب طولكرم وبإطلاق صواريخ من قطاع غزة على مستوطنات الغلاف, ترافق ذلك مع رسالة صارمة وجهتها فصائل المقاومة الفلسطينية إلى العدو: ستدرك ان جرائمك لن تمر من دون رد.
أما وصية الشهيد عدنان إلى شعبه وأهله وعائلته فكانت تنضح هي الأخرى بالرسائل الحازمة: لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم وغيهم فإن النصر قريب.
وفي لبنان طالبت حركة أمل المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية برفع جريمة الإعدام البطيء للشيخ عدنان إلى أعلى المستويات وإدانة المستوى السياسي والعسكري الصهيوني على ارتكاباته وجرائمه.
على ان مسرح الجرائم الاسرائيلية لا ينحصر داخل الحدود الفلسطينية إذ طالت في الساعات الأخيرة سوريا من جديد واستهدف عدوان إسرائيلي محيط حلب ومطارها الدولي ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى فضلا عن خروج المطار الدولي عن الخدمة.
في لبنان لا خروج للملف الرئاسي من نفق المراوحة ويبدو ان رياح التفاهمات والمتغيرات الاقليمية لم تلفح البلد الصغير بعد فهل “ينتبه النيام الغافلون عن الحقائق والوقائع” وينخرطون في حوار يؤدي إلى توافق على رئيس للجمهورية؟!.
انتخاب رئيس جديد أمر حضت عليه وزارة الخارجية الأميركية قائلة ان الحلول لأزمات لبنان السياسية والاقتصادية يمكن ان تأتي فقط من داخل لبنان وليس من المجتمع الدولي.