من تركيا إلى سوريا هزات متفرعة عن زلزال السادس من شباط لا تتوقف وارتداداتها بلغت اليوم مرة أخرى بعض المناطق اللبنانية. هذه الإرتدادات لم تهز الملف الرئاسي في لبنان فبقي ثابتا في دائرة المراوحة رغم الحراك الذي يجري على نيته.
وفي هذا السياق استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في عين التينة بعد لقاء الأخير السفير السعودي وليد البخاري بالأمس في كليمنصو وتأكيد متجدد ألا مرشحين رئاسيين للمملكة كما ليس لها فيتو على أي مرشح.
هذا الموقف يقود إلى إستنتاج واضح مؤداه أن الكرة في الملعب اللبناني أولا.
وفي الملعب اللبناني برز اليوم تشكيك واضح من البطريرك الماروني بشارة الراعي بنوايا المجتمع الدولي ومفوضية شؤون اللاجئين تجاه مسألة النزوح السوري وسأل عما إذا كان وراء الموقف الدولي نية لتوطين النازحين في لبنان.
وفي شأن سوري آخر استعادت دمشق مقعدها في الجامعة العربية في قرار اقر في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة. اللافت في هذا القرار أنه اتخذ بالإجماع ما يعني تخلي بعض الدول العربية عن تحفظاتها السابقة في شأن هذه العودة. على أن هذه الخطوة تأتي تتويجا للانفتاح بين سوريا والدول العربية وفي مقدمتها مصر والسعودية والإمارات. كما تأتي قبل نحو أسبوعين فقط من موعد القمة العربية المقرر انعقادها في السعودية. ومن شأن هذه الخطوة أن تعبد الطريق أمام دعم الدول العربية لسوريا في رحلتها الشاقة لإعادة الإعمار واستعادة التعافي.
وفي هذا السياق ترحيب من الرئيس نبيه بري وتأكيد على أنه بعودة سوريا للعرب وعودة العرب اليها بارقة أمل لقيامة جديدة للعمل العربي المشترك.