منذ النصف الثاني من القرن العشرين والعرب يتغنون بالمصير الواحد والقدر الواحد… نجحوا أحيانا وتشتتوا فذهب ريحهم احيانا أخرى…
ومن جدة اليوم بدأ العرب من جديد يقرأون في كتاب واحد عنوانه اللحمة العربية فيما بدا أن القمة واحدة من أنجح القمم لكونها تستند الى وجود إرادة سياسية حقيقية يمكن البناء عليها لحل الأزمات
في المملكة العربية السعودية إلتأمت العروبة بعد تغريبة سورية ثم عودة عربية الى دمشق, حضور قوي للرئيس السوري بشار الاسد في قمة جدة للمرة الاولى منذ 12 عاما دشن خلاله عودة بلاده إلى موقعها الطبيعي في جامعة الدول العربية
محور الاهتمام في هذه القمة إنصب على اللقاءات العربية العربية التي شهدتها وتحديدا اللقاءات السورية السعودية ربطا بتطور العلاقات المتنامي بين الرياض ودمشق.
وحضرت أيضا القضايا الساخنة بدءا من القضية الام فلسطين والاعتداءات المتكررة على شعبها من قبل الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين والعدوان الاخير على قطاع غزة الى ملفات السودان واليمن وسوريا ولاسيما ملف عوده النازحين الامنة واعادة الاعمار.
وفي مسودة البيان الختامي للقمة حث للبنان على مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة حرصا على انتظام عمل المؤسسات الدستورية واجراء اصلاحات اقتصادية هيكلية للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة.
على المستوى المالي-القضائي أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي تلقي لبنان مذكرة من الإنتربول لتوقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كاشفا أنه سيكون للحكومة موقف من بقاء سلامة في منصبه خلال جلستها المقررة الإثنين المقبل.
حاكم المصرف المركزي رد على المذكرة الصادرة بحقه معتبرا أن هذه الإشارة جاءت بناءا على طلب القاضية الفرنسية التي استندت على قرارها بتغيبه عن جلسة الإستجواب معللا سبب عدم حضوره الجلسة لعدم إخطاره تبعا لأصول القواعد والقوانين المرعية الإجراء.