IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم الاحد في 28/05/2023

جولتان إنتخابيتان على المستوى الرئاسي والتشريعي في تركيا خلال أقل من شهر أما في لبنان فلا إنتخابات ولا رئيس رغم مرور أكثر من ستة اشهر على الغرق في الشغور الرئاسي بسبب النكد السياسي الذي يعطل التوافقات والتفاهمات ولا يبني وطنا. فثمة مرشح جدي بوزن سليمان فرنجية يتمتع بكل المواصفات المطلوبة ولا سيما في هذه الظروف الداخلية والإقليمية ويحظى بدعم فريق وازن. وثمة فريق آخر بل أفرقاء يحاولون فقط أن يجتمعوا على هدف واحد هو إسقاط ذلك المرشح الجدي بعيدا من أي مشروع تفاهم أو إنقاذ حقيقي.

ورغم الضخ الإعلامي الذي يسوق لإتفاق بين قوى هذا الفريق إلا أنه يبدو- في الواقع- أن الأمور دونها الكثير من الإلتباس والتشكيك والتعارض وسوء النوايا وانعدام الثقة بين فصائل هذا الفريق التي لا يجمعها سوى رفض فرنجية واستهياب الحوار لعلمها بتشتتها وضعف حججها. الثابت أن التوافق لم يحسم بين أفرقاء المعارضة والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر رغم محاولاتهم المستميتة لتحقيق هذا الهدف وبالتالي فرضه على طاولة اللقاء الذي يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبطريرك بشارة الراعي في الأليزيه الثلاثاء المقبل علما بأن البطريرك الماروني سيعرج على الفاتيكان غدا قبل إنتقاله إلى فرنسا.

أقرب من فرنسا ينشد الإنتباه إلى الإسم الذي سيخرج من صناديق الإقتراع في تركيا رئيسا للجمهورية في ختام حملة مريرة قطباها المرشحان المتنافسان في الجولة الثانية: رجب طيب أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو. وقد أظهرت إستطلاعات الرأي تقدم الرئيس الحالي على منافسه المعارض بفارق خمس نقاط فهل تصيب هذه المرة أم أن توقعاتها لن تصدق على غرار الجولة الأولى؟ على أن هذا الفارق رغم أنه يميل لمصلحة أردوغان فإن ثمة عنصرا غير معروف يراهن على إستقطابه في هذه الدورة كل من المتنافسين ويتمثل بالثمانية ملايين ناخب الذين امتنعوا عن الإقتراع في الرابع عشر من الشهر الحالي.

في شأن إقليمي آخر تبرز اليوم الزيارة المهمة التي يقوم بها سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد إلى إيران. أما أهميتها فتكمن في تزامنها مع تحولات ومصالحات إقليمية تشكل طهران والرياض ودمشق أضلاعها الرئيسية وكانت للسلطنة بصمات واضحة فيها.