كادت عملية خطف مواطن سعودي في قلب بيروت أن تتربع على رأس الإهتمامات وتطيح بالأولويات اللبنانية المطروحة وما أكثرها ولا سيما الإستحقاق الرئاسي بعناوينه المختلفة.
لكن مسارعة القوى العسكرية والأمنية إلى تحرير (مشاري المطيري) واعتقال بعض المتورطين في خطفه وضعت حدا للتحليلات والتفسيرات ولجمت شطط بعض المخيلات ووأدت إسترسال البعض في الإستثمار على هذه الواقعة المدانة جملة وتفصيلا
خطف المواطن السعودي لقي حملة إدانة لبنانية واسعة مثلما أحيط تحريره بثناء كبير على جهود القوى العسكرية والأمنية.
وفي هذا السياق كانت دعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى السلطات الأمنية لمواصلة ملاحقاتها من أجل إلقاء القبض على كل متورط.
وفيما أعلن وزير الداخلية اللبناني إعتقال تسعة على خلفية عملية الخطف أكد السفير السعودي أن مواطنه الذي نقل إلى السفارة هو بصحة جيدة قائلا أن الجهود الأمنية المبذولة تؤكد حرص السلطات اللبنانية على تأمين أمن السياحة.
في الشأن السياسي لا جديد بموضوع الإستحقاق الرئاسي والرئيس نبيه بري يؤكد ضرورة إنتخاب رئيس أمس قبل اليوم أو غدا لكنه لن يدعو إلى جلسة لا تنافس حقيقيا فيها ويشير إلى أن المعطيات الموجودة لديه الآن لا تسمح بالدعوة إلى جلسة منتجة.
هذا الكلام يتلاقى مع غياب أي إتفاق منجز بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر باعتراف رئيسه جبران باسيل الذي أشار إلى توافق على إسم مرشح أما البرنامج السياسي فلم يكتمل.
على أن المراقبين يرصدون نتائج اللقاء الذي عقد بين الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني في الأليزيه والذي شكل الإستحقاق الرئاسي البند الأبرز في جدول أعماله.
على مسار آخر اشتد الخلاف بين السراي الحكومي ووزير العدل حول الملفات المتعلقة بحقوق لبنان المالية في الخارج إرتباطا بملفات حاكم مصرف لبنان
وقد دفع موقف وزير العدل الرئيس نجيب ميقاتي إلى إرجاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة غدا.
وفي اليوميات اللبنانية البارزة أيضا قرار المجلس الدستوري رد الطعون بقانون التمديد للمجالس البلدية والإختيارية…