جعجعة بلا طحين، ذلك هو التوصيف الواقعي للضخ الإعلامي والسياسي ذات الصلة بتسمية مرشح رئاسي من جانب القوى المناهضة للمرشح الجدي سليمان فرنجية. لكن التشكيك هو ديدن هذه القوى تفضحه تصريحات فصائلها تارة عن بيان مشترك مرتقب يتبنى ترشيح جهاد أزعور وطورا عن بيانات منفصلة تصدر عنها تباعـا أما المواعيد فتتأرجح وتتأجل يومـا بعد يوم. ولعل المقاربة الدقيقة هنا هي ان ترشيح أزعور لا يزال أسير النوايا بحسب الرئيس نبيه بري الذي يشدد في المقابل على إستمرار ترشيح فرنجية الخيار الواضح ولاسيما ان باريس لا تزال متمسكة به وتعمل من أجل تأمين تفاهم إقليمي ومحلي.
أما مهزلة الجلسات الإحدى عشرة التي عقدت بعد شغور الكرسي الرئاسي فيرفض الرئيس بري تكرارها ويقول إن بعض الوشاة في الداخل والخارج لن يجعلوني أدعو إلى جلسة في ظل غياب الجدية ويؤكد أنه لا يعطي أذنا صاغية لمزايدات بعض السياسيين حتى لو استفزوه فهي تدخل في أذن وتخرج من أخرى.
بالنسبة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فإنه رد على حملات جبران باسيل عليه بدعوته اليوم قبل الغد إلى انتخاب رئيس للجمهورية قائلا: بهذه الطريقة يكون باسيل قد أدى واجبه وارتاح مني.
في الشق الخارجي ربما يحضر لبنان واستحقاقه الرئاسي خلال الزيارتين اللتين يقوم بهما وزيرا خارجية الولايات المتحدة وفرنسا إلى السعودية الأسبوع المقبل. أما نظيرهما السعودي فيطير إلى طهران حاملا رسالة من الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس إبراهيم رئيسي بينما يحط وزير الخارجية السوري مساء اليوم في العراق.
إقليميا أيضا تطور أمني بارز على الحدود المصرية – الفلسطينية تمثل باشتباك مسلح حصد ثلاثة قتلى في صفوف جنود الاحتلال الاسرائيلي وعددا من الجرحى وذكر جيش العدو ان الاشتباك وقع خلال مواجهة أنشطة تهريب في المنطقة.