على مسافة أقل من أسبوع عن موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي تحمل الرقم 12 بات واضحا أن الكتل التي رشحت الوزير سليمان فرنجية لن تستخدم هذه المرة حقها الطبيعي في التصويت بالورقة البيضاء بل ستخوض معركة وصوله الى بعبدا حتى الصوت الأخير هذا ما كشفه الرئيس نبيه بري بالأمس وأعلنت عنه كتلة الوفاء للمقاومة اليوم .
في المقابل لا يبدو أن تلطيف التوصيفات والقيام بالعراضات التي تمخضت عن تجمع الأضداد فولدت تقاطعا ستؤدي الى نتيجة في ظل الإنقسام القوي داخل البيت الواحد والتكتل الواحد فكيف بالأحرى بين طرفين لا يلتقيان في شيء والتجارب بينهما كلها إلغاء وطعن.
إنه الترشيح المستحي. فبأي وجه يمكن أن يخاطب البعض جمهوره وأي إبراء للذمة ممكن أن يمنحه لمن كان بنظره بالأمس القريب المسؤول عن الفساد المالي في الدولة.
كما يفوت جماعة التقاطع الداعمة لأزعور ان في مقابلها جبهتين الاولى في منتهى الوضوح والثانية مازالت في منطقة رمادية حيث لم تعلن بعد عن مرشحها وينطبق ذلك على موقف اللقاء الديموقراطي الذي وإن كان قد سبق له أن رشح أزعور فإنه يدرس كل الاحتمالات وكذلك التداعيات في اجتماع يعقد في هذه الإثناء بحضور رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط.