Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “nbn” المسائية ليوم الأحد في 09/12/2018

ركود مقيت يضرب جبهة تأليف الحكومة، بانتظار الوجهة التي سيسلكها الاشتباك الإعلامي بين الرئاستين الأولى والثالثة، والذي اندلعت شرارته الأولى من باب الرسالة التي يتوقع أن يوجهها رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب.

وفيما تحرص مصادر قصر بعبدا على القول إن رئيس الجمهورية ليس في وارد طلب اعتذار الرئيس المكلف، ولا في وارد سحب التكليف مهما تعذر التأليف، تشدد مصادر “بيت الوسط” على عدة لاءات: لا للمساس بصلاحيات رئاسة الحكومة، لا لنشوء أعراف جديدة، لا لتشكيلة وزارية تكسر التوازن في التمثيل، ولا لتحجيم دور رئاسة الحكومة.

ومن وحي هذه اللاءات، أكد الوزير نهاد المشنوق أن الرئيس سعد الحريري لن يتراجع عن تشكيل الحكومة ولن يعتذر، وسيبقى على موقفه أيا كانت الضغوط وأيا كان مصدرها رئاسيا أو حزبيا. أما “حزب الله”، فأوضح بلسان النائب محمد رعد أنه لا يريد قلب الطاولة، بل تمثيل النواب السنة المستقلين.

على الجبهة الجنوبية، يسود التوتر مشفوعا باستفزازات وتحرشات وتهديدات إسرائيلية متواصلة من باب “درع الشمال”، العملية التي قال وزير إسرائيلي إنها ستستمر بضعة أشهر. أما مسرح التوتير الإسرائيلي فكان اليوم في خراج ميس الجبل، وهو أمر استدعى استنفار الجيش اللبناني.

وفي عز التسويق الإسرائيلي لدرعه المزعوم، ضربت فضيحة جيش الاحتلال من خلال الاستيلاء على مدفعين رشاشين لقوة تابعة له في الجليل الغربي، كانت قد أرسلت إلى المنطقة، وهي واقعة وصفها الاعلام العبري بأنها خطيرة وفاضحة.

خارجيا، تبرز قمة دول مجلس التعاون التي عقدت اليوم في الرياض وسط خلافات تعصف بالبيت الخليجي، تحت وطأة عدد من التحديات والعوامل المتصلة باليمن وإيران وقطر ومقتل جمال خاشقجي.

من هنا شددت القمة في بيانها الختامي على تماسك المجلس ووحدة الصف بين أعضائه، الذين غاب عن قمتهم أمير قطر فمثله وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسلطان عمان الذي أوفد نائب رئيس الوزراء لينوب عنه.

وأبعد من المنطقة، ثمة انتظار لإطلالة الرئيس إيمانويل ماكرون الثلاثاء المقبل، حيث يتوقع أن يعلن عن إجراءات جديدة لامتصاص نقمة متظاهرين السترات الصفر. فهل سينجح الرئيس الفرنسي في امتحان ولايته الرئاسية أم أنه سيرسب فيه؟، ولا سيما أن دعوات وجهت إلى تظاهرات جديدة السبت المقبل تحت عنوان: “إرحل… ماكرون”.