تحت سقف هدوء سياسي واسع ينعم لبنان حاليا وذلك بنعمة عيد الأضحى المبارك.
لكن الهموم السياسية حضرت في الخطب التي ألقيت اليوم من على منابر العيد مشددة على ضرورة إستعادة المؤسسات الدستورية عملها وإنجاز الإستحقاقات الوطنية والحض على انتخاب رئيس للجمهورية إستنادا إلى التفاهم والحوار والتلاقي.
وفي خطب العيد أيضا دعوات إلى التكافل بين اللبنانيين الغارقين في وحول أوضاع إقتصادية ومعيشية واجتماعية قاسية. في موسم عيد الأضحى المبارك لدى المسلمين إعتداء صارخ أرتكبه متطرف أرعن على كتابهم العزيز: القرآن عندما أقدم على إحراق نسخة منه أمام مسجد ستوكهولم على مرأى ومسمع من السلطات الرسمية السويدية. لا شك في أنه تعد سافر وعمل تحريضي وعنصري جبان لا يمكن السكوت عليه.
من هنا جاءت حملات الإدانات الواسعة على مستوى البلاد العربية والإسلامية والدعوات إلى التصدي لمثل هذه الأفعال ونبذ التطرف والتعصب والتحريض على الكراهية. ولعل من أولى واجبات الحكومة السويدية وقف هذا المسار السيىء بدل التلطي خلف شعارات حرية التعبير والديمقراطية وإلا فإنها شريكة ومتواطئة في هذه الجريمة.
وفي لبنان رأت حركة أمل في الإعتداء على القرآن مسا بكل الرسالات السماوية ودعت إلى وقفة جادة ومسؤولة لوضع حد لمثل هذه الجرائم المتمادية، مشددة على محاسبة المرتكبين.
في مقابل التجرؤ على المصحف الشريف في السويد، إسترعت الإنتباه مبادرة لطيفة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي بدا في مقاطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي وهو يحتضن نسخة من القرآن الكريم بعد تقديمها إليه هدية خلال زيارة قام بها إلى مسجد في داغستان.
وبالمناسبة قال بوتين أن روسيا تكن إحتراما شديدا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية مشيرا إلى أن عدم إحترام هذا الكتاب المقدس يعتبر جريمة في بلاده.