لقاء لم يعلن عنه مسبقا بين رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري في بعبدا حرك في الشكل الجمود في المشهد السياسي ولا سيما على مستوى تشكيل الحكومة الا انه لم يرشح عنه شيء في المضمون حتى الساعة باستثناء ما علم لجهة ان رئيس المجلس عرض خلال اللقاء الافكار التي كان قد طرحها للخروج من أزمة تشكيل الحكومة وقد غادر الرئيس بري القصر الجمهوري من دون الادلاء باي تصريح ليصل الى القصر بعد ذلك الرئيس المكلف سعد الحريري قبيل توجهه للقاء الرئيس عون كان رئيس المجلس قد التقى السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد في عين التينة حيث ابلغها انه ما زال عند موقفه فيما يتعلق بموضوع المزاعم الاسرائيلية بوجود انفاق من لبنان نحو فلسطين المحتلة.
وكشف الرئيس بري انه رغم ما قاله وكرره عن طلبه لاحداثيات عن هذه الانفاق المزعومة الا انه لم يحصل على شيء حتى الان كما ان ممثل الجيش في الاجتماع الثلاثي في الناقورة لم يحصل على هذه الاحداثيات واذ لفت الرئيس بري الى ان الحل هو بتطبيق القرار 1701 كاملا غير منقوض شدد على ان اسرائيل هي التي لا تلتزم بهذا القرار ولم تقبل اصلا ان ينص على وقف اطلاق النار ولذا لا يمكن طلب شيء من جهة وكأن الارض وقفت عن دورانها. بينما لا يطلب بمعدل 150 خرقا شهريا من الطرف الاسرائيلي.
على خط العلاقات اللبنانية السورية عبر الرئيس بري عن استغرابه لعدم دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية العربية التي يستضيفها لبنان في التاسع عشر والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل اذ عرض رئيس المجلس للزيارات التي يقوم بها وزراء لبنانيون الى سوريا والتبادل الدبلوماسي بين البلدين وسأل الرئيس بري فكيف يقولون انه لا توجد علاقة مع سوريا؟ واضاف جازما لا اقبل انعقاد اجتماعات من دون سوريا ولن اقبل اي اجتماع عربي اخر دون سوريا.