الأزمة اللبنانية- ومن ضمنها الملف الرئاسي يبدو تلمس اتجاهاتها معلقا على اجتماع الخماسية العربية- الدولية المزمع عقده غدا في الدوحة. على مائدة هذه المحطة الدبلوماسية ثمة كرسي محجوز للموفد الرئاسي الفرنسي إلى بيروت جان ايف لودريان. وربما تشكل حصيلة ما سيتمخض عن الاجتماع البوصلة التي تحدد الخطوة التالية ل(لودريان) الذي يفترض أن ييمم وجهه شطر بيروت مجددا في وقت لاحق من هذا الشهر.
وفي بيروت تقدمت قضية النازحين السوريين إلى صدارة المشهد من باب اعتذار وزير الخارجية عبدالله بو حبيب عن عدم ترؤسه اللجنة الوزارية التي ستتواصل مع دمشق.
وفيما ربط بو حبيب الأمر بجدول أعماله الحافل عزا البعض قراره إلى ضغوطات دولية ترمي إلى عرقلة إعادة النازحين إلى بلادهم.
وبينما تردد انه تم اقتراح اسم وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار لترؤس اللجنة أكدت مصادره الا أحد تواصل معه رسميا في هذا الشأن. أما وزير المهجرين عصام شرف الدين فقد أخذ على وزير الخارجية تأخره شهرا ونصف شهر لإعلان قراره وأكد للNBN ان ثمة بدائل بين الوزراء الذين يمكن ان يترأسوا اللجنة الوزارية إلى سوريا.
وفي سوريا برزت اليوم المحادثات التي أجراها الرئيس بشار الأسد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. اللقاء تخلله تشديد على طبيعة العلاقة العميقة بين البلدين وضرورة التنسيق لمواجهة التحديات. وأكد الرئيس الأسد ان الوضع العربي إيجابي بشكل نسبي داعيا للاستفادة منه من أجل تعزيز العلاقات العربية- العربية.
إقيلميا أيضا عملية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أدت إلى إصابة ثلاثة مستوطنين قرب بيت لحم ونقلت تفاصيلها سريعا إلى بنيامين نتنياهو الراقد في المستشفى. وانطلاقا من هذه العملية صدرت أصوات إضافية في تل أبيب تؤكد ان إسرائيل فقدت الردع والقوة وانه لم يعد فيها لا أمن ولا حوكمة.