مازال الألم الذي ولده عصف إنفجار مرفأ بيروت طريا في ذاكرة اللبنانيين بعد ثلاثة أعوام مرت. ما خلفه الإنفجار من آثار مدمرة على وجه العاصمة وأحيائها، ما تركه من دم الشهداء الأبرياء الذين دفعوا ارواحهم على مذبح الوطن وما أورثه من ندوب على أجساد الجرحى، كل ذلك كفيل بأن يبقي الذاكرة عند رصيف المرفأ. هي ذكرى ما غابت لتعود من جديد فالجرح لا يزال مفتوحا حتى تحقيق العدالة الحقة من دون تسييس هو مطلب رئيسي لكشف ملابسات الكارثة واحقاق الحق ومحاسبة المتورطين والمقصرين.
المكتب السياسي لحركة أمل توقف بإجلال في ذكرى إنفجار مرفأ بيروت أمام هول ما حصل ونتائجه المدمرة على العاصمة وأحيائها معتبرا أن المسؤولية الأساس أمام كل المعنيين هي إنجاز التحقيقات وتصويب مسارها الدستوري والقانوني بما يؤمن تحقيق العدالة لأنفس وراحة الشهداء وعوائلهم والتحلي بالمسؤولية الوطنية في إحترام الأصول بعيدا من التسييس وإستغلال مصائب الناس لغايات ومصالح فئوية.
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال بدوره للبنانيين: يمكنكم ان تعتمدوا على فرنسا وعلى تضامننا وصداقتنا ولبنان ليس وحيدا. كذلك أكدت الخارجية الفرنسية أن اللبنانيين ينتظرون كشف جميع ملابسات انفجار المرفأ مشيرة إلى أن فرنسا تأمل أن يتمكن القضاء اللبناني من استئناف التحقيق والعمل بشفافية تامة بمنأى عن كل التدخلات السياسية.
داخليا لا يزال الهدوء التام يسود اجواء مخيم عين الحلوة لليوم الثاني على التوالي حيث تتواصل اللقاءات والاجتماعات لانهاء الاحداث في المخيم وتسليم المرتكبين ومحاكمتهم.
وبعيدا من الاجواء الامنية وردا على مطالعات بعض وسائل الاعلام حول الكتاب الموجه من النائب العام الليبي والذي يتضمن جملة من المغالطات توضيح ووضع للنقاط على الحروف من قبل وكيل عائلة الامام المغيب السيد موسى الصدر ودعوة السلطات الرسمية الليبية الى وضع الامور في نصابها والدفع باتجاه القيام بواجبها في قضية اخفاء الامام الصدر ورفقيه.