تصدر المشهد الداخلي موضوع صدور البيانات الثلاثة عن السفارات السعودية والكويتية والالمانية في بيروت وسط تفاوت في فحوى مضمونها بين طلب بمغادرة لبنان وبين الدعوة لاخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن اماكن الاحداث الامنية وبين الاتصال وتحديد اماكن تواجد الرعايا.
في كل الاحوال فان الموضوع أخذ اهتماما و متابعة رسميين لبنانيين ولاسيما من قبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي تواصل مع وزيري الداخلية والخارجية لمعرفة خلفيات البيانات الصادرة عن السفارات المذكورة وضمان الاستقرار العام ومنع تعكير الامن او استهداف المواطنين والمقيمين والسياح العرب والاجانب خصوصا ان المعطيات المتوافرة والتقارير الامنية والعسكرية تؤكد ان الوضع الامني بالاجمال لا يستدعي القلق والهلع.
ولليوم الثاني على التوالي يسود الهدوء التام مخيم عين الحلوة فيما تتركز الجهود السياسية على استكمال لجنة التحقيق لعملها وعلى سحب المسلحين من الشوارع وعلى تهيئة الظروف الآمنة لعودة النازحين الى منازلهم في المخيم.
في غضون ذلك نفى الجيش اللبناني ان يكون بصدد التحضير لعملية عسكرية في عين الحلوة.
وعلى خط آخر اثارت تصريحات وزير الاقتصاد امين سلام استياء واسعا في الكويت ولبنان ووصف وزير الخارجية الكويتي سالم الصباح كلام سلام بانه يتنافى مع ابسط الاعراف السياسة ويعكس فهما قاصرا لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت.