اللهمّ إنـّي بـَلـَّغـْتْ: الوضعُ صعبٌ جدًا… وإذا لم نصل إلى حل فليتحملْ كلُّ واحد مسؤوليته…
تحذيرٌ مدوٍّ أطلقه رئيس الحكومة من تحت قبة البرلمان بعد إجهاض الجلسة التشريعية التي كانت مقررة اليوم وذلك بسبب مقاطعة بعض النواب والكتل بدوافع شعبوية محصـّنة بمزايدات سياسية.
الجلسة كانت ستخوض في جدول أعمال حيوي يمتد من الصندوق السيادي لإدارة عائدات الثروة النفطية. إلى الكابيتال كونترول وإنتاج الطاقة المتجددة.
فهل يوجد أكثر إلحاحـًا وضرورةً من هذه المشاريع يسأل الرئيس نجيب ميقاتي قبل أن يـُشير إلى أن هناك العديد من إقتراحات القوانين ذات الطابع الاقتصادي تحتاج إلى إقرار يعرّض لبنان للكثير من المخاطر على ما أكد ميقاتي.
أما من منظور المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل فإن مقاطعة بعض الكتل للجلسة التشريعية تـُشبه منطق تعطيل الحوار الأمر الذي أدرجه في خانة الانتحار السياسي.
خليل ذكـّر هذه الكتل بفتوى المجلس الدستوري التي أتاحت أعمالَ التشريع حتى بغياب رئيس الجمهوري.
من الحلـْبة التشريعية إلى الحلـْبة الحكومية.. إذ غداة إقراره موازنة العام 2023 عقد مجلس الوزراء جلسة لدرس جدول أعمال مؤجـّل من جلسة سابقة بالإضافة إلى أربعة عشر بندًا جديدًا وتم إقرار سلفة بقيمة 5 آلاف مليار ليرة كدفعة أولى من المبلغ المُطالب به لضمان بدء العام الدراسي وأمور أخرى تتعلق بالضمان الإجتماعي.
وفي بند النفط والغاز أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالغ ارتياحه من اقتراب هذا الملف من مرحلة التنقيب الفعلي مع وصول منصة الحفر إلى البلوك 9 معربـًا عن أمله الكبير من أن تكون نتائج التنقيب واعدة وقائلاً ان المهم في النهاية أن يأكل لبنان عنب النفط والغاز.
كهربائيًا عـُلم ان الرئيس ميقاتي تعهد شفهيًا تسديد سبعة ملايين دولار شهريًا لشركة PRIME SOUTH المشغـّلة لمعمليْ دير عمار والزهراني على ان يبدأ الدفع اليوم مباشرة من الـ SDR مما دفع الشركة لإعادة تشغيل وحدات الانتاج.
مصرفيـًا باشر البنك المركزي التدقيق في الحسابات استنادًا إلى محاضر التسليم والتسلم بين الحاكم السابق رياض سلامة والحاكم بالإنابة وسيم منصوري.
أما البداية فكانت مع حسابات السيولة الخارجية وسْط تأكيدات على التزام منصوري والمجلس المركزي بعدم الصرف من رصيد الاحتياطات.
في رصيد الاستحقاق الرئاسي لا شيء يتقدم الحراكَ الفرنسي وجديده رسالة (جان إيف لودريان) إلى الكتل والنواب قبل أن يحط في بيروت الشهر المقبل. الرسالة الفرنسية قوبلت بصدٍّ من البعض الذي استفاق على عبارات الأصول والسيادة بينما تلقفها آخرون إيجابـًا حتى وإنْ كان لدى بعضهم ملاحظاتٌ عليها.
وفي خانةٍ إيجابية تندرج الزيارة التي بدأها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم إلى الرياض وهي الأولى من نوعها منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حيث تم الاتفاق على تشكيل لجان فنية وتخصّصية متنوعة/ مع إعلان عبد اللهيان إمكانية العمل مع السعودية لحل الموضوعات العالقة في المنطقة بشكل فوري.
الزيارة تزامنت مع أول لقاء لقادة عسكريين إيرانيين وسعوديين على هامش منتدى في موسكو.
الجانبان شددا على دور القوات المسلحة في تطوير العلاقات بين المملكة والجمهورية الاسلامية وأكدا ضرورة التوصل إلى خريطة طريق في هذا الشأن.