التشنج السياسي يبدو سيد الموقف ويتجسد في جمود قاتل في بلد ينوء تحت ضغط أزماته السياسية والإقتصادية والمالية. وإذا كان الحراك الفرنسي يبدو هو العنوان الأبرز إلا أن مصير المبادرة التي يتولاها جان إيف لودريان بات رهينة الغموض بانتظار زيارته المرتقبة إلى لبنان الشهر المقبل مبدئيا.
أما حديث الإعتكاف فقد أرساه الرئيس نجيب ميقاتي على بر نفيه أن يكون في وارده حاليا لكن للصبر حدودا على ما قال. على أن موضوع التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب سنة إضافية بدءا من أول أيلول سيقفز إلى الواجهة في الأيام المقبلة.
وفي هذا السياق يتوجه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب بعد غد إلى نيويورك لمواكبة المشاورات المرتبطة بهذا الملف ولحث الدول الأعضاء في مجلس الأمن على الأخذ بمطالب لبنان.
لبنان دخل عمليا فلك حفر البئر الإستكشافية عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9 بعد وصول المنصة (ترانس أوشن) إلى المياه الإقليمية اللبنانية. ووفق كل المعطيات فإن التنقيب على مساره الصحيح ما يعني أن لبنان يستشرف حلم الدولة النفطية وهو حلم ما كان ليفسر لولا الرئيس نبيه بري الذي حفرت بصماته على كنز لبنان الكامن.
لبنان إذا على مشارف مرحلة إستكشاف حقيقية ستواكب باهتمام رسمي كبير يتولاه خصوصا رئيس المجلس.