انسداد سياسي في الداخل على مستوى مجمل الملفات خرقه “يوم فرح” ليس فقط على مساحة الجنوب وبحره بل في طول لبنان وعرضه.
في هذا اليوم أبحر رئيس مجلس النواب نبيه بري نحو جنوب الجنوب ومعه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيرا الطاقة والأشغال وليد فياض وعلي حمية.
أما الوجهة المحددة فكانت منصة (ترانس أوشن) الجاثمة في البلوك الرقم 9 وهي التي تستعد لتشغيل محركاتها حفرا وتنقيبا عن النفط والغاز خلال أيام قليلة
زيارة معاينة الاستعدادات للبدء بعمليات الحفر إنما هي تتوج سلسلة محطات طويلة خاضها الرئيس بري منذ ما قبل العام 2005 عبر إصدار التشريعات التي تؤكد حق لبنان بحدوده الخالصة أو على طاولة المفاوضات مع الأميركيين وسواهم حيث كان المقاوم النفطي الذي تمسك بسيادة لبنان كاملة على بحره وبره وحقه في نفطه وغازه حتى آخر نفس ومنع العدو الإسرائيلي من السطو على ثرواته
من هنا يصح القول إن ما حصل يرقى إلى مصاف التحرير الثاني بعد تحرير العام 2000. وهذا لا يخفى على أحد أما من ينسب إلى نفسه الإنجازات متغافلا عن دور الرئيس بري فهو أشبه بمن يدفن رأسه في الرمال.
على أي حال وقبل أن يصعد إلى طوافة شركة توتال التي أقلته وميقاتي من مطار بيروت أشار الرئيس بري إلى انه في هذه العتمة يأتي يوم فرح عمل له سنوات طوالا إلى ان كان اتفاق الاطار الذي أعلنه من عين التينة في الأول من تشرين الأول 2020.
رئيس المجلس رئيس حركة أمل توجه إلى الباري عز وجل الا تنقضي بضعة شهور إلا ويمن على لبنان بدفق من كرمه مما يشكل بداية لإزاحة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان وشعبه وكذلك بتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس يقوم بدوره كبداية لحل سياسي.
الاستعدادات لبدء الحفر في البلوك 9
توازيها استعدادات للتجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب.
هذا الموضوع تدور حوله مفاوضات صعبة في الأمم المتحدة وسط ضغوط على محاولات لبنان تعديل المسودة المطروحة وفيها إصرار أطراف بينها إسرائيل على منح قوات اليونيفيل حرية التحرك بمعزل عن الجيش اللبناني.
وكان من المقرر ان يتوجه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب اليوم إلى نيويورك لكنه أرجأ سفره لأسباب وصفت بالادارية والتقنية.