الاستحقاق الرئاسي يقترب من ولوج نفق الشهر الحادي عشر من الفراغ من دون أن تلوح بوادر حقيقية لاختراق جدي في هذا المجال. بصيص الأمل الوحيد مرهون بمهمة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الذي يفترض ان يحط ثالثة في بيروت بين الحادي عشر والسابع عشر من الشهر المقبل فهل يحمل أيلول أي إنجاز رئاسي؟!.
قبل أيام من رحلة موفده إلى بيروت خصص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقرة في خطابه امام السفراء الفرنسيين المعتمدين في دول العالم لمهمة لودريان آملا ان يتوصل الأخير إلى مسار سياسي على المدى القصير ومطالبا بتوضيح دور إيران في لبنان.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيقوم خلال الساعات المقبلة بزيارة لبيروت بحسب ما أفادت مصادر حكومية لبنانية. فهل ستسهل الزيارة الوزارية الإيرانية والتصريحات الرئاسية الفرنسية مهمة لودريان في لبنان أم لا؟!.
في مطلق الأحوال الوقت يضيق امام اللبنانيين أكثر فأكثر وبالتالي لابد من الخروج من دوامة التعطيل فالأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية ونقطة على السطر يقول الرئيس نبيه بري مشددا على ان الحوار هو السبيل الوحيد لبناء المساحات المشتركة وفكفكة كل العقد.
بالنسبة لعقدة تجديد مهمة القوات الدولية العاملة في الجنوب فإنها لم تفكفك رغم الاتصالات الدبلوماسية التي يجريها لبنان في أكثر من اتجاه ولا سيما في نيويورك حيث سيعقد مجلس الأمن جلسة لهذه الغاية بعد غد الخميس.
ومن الآن حتى ذلك الحين يسود الترقب حيال الصيغة التي سيتبناها المجلس لجهة عمل اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني ام بمعزل عنه.
وعلى أي حال هل سيكون أي تعديل محتمل لمهام القوة الدولية أكثر من حبر على ورق؟!.