بعد انهماك لبنان هذا الأسبوع بزيارة كل من الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تتقدم مجددا ملفاته الداخلية ولا سيما الإستحقاق الرئاسي المتعثر.
ومن باب هذا الإستحقاق أطلت مبادرة الرئيس نبيه بري الداعية إلى حوار نيابي لسبعة أيام تليه جلسات متتالية لإنتخاب رئيس للجمهورية. هذه المبادرة ظلت محور المزيد من المواقف وجديدها للبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي اكد ان الحوار المدعو إليه نواب الأمة إذا ما حصل من الضروري المجيء إليه من دون احكام مسبقة ويقتضي الصراحة والإقرار بالأخطاء الشخصية.
كلام الراعي لم ينزل بردا وسلاما على القوات اللبنانية فكتب أحد نوابها غياث يزبك: عذرا سيدنا لم نفهم دعوتك النواب في عظة اليوم إلى تلبية الحوار لأننا عززنا موقفنا بمضمون عظتك السابقة.
مهما يكن من أمر فإن المزيد من المواقف إزاء مبادرة الرئيس بري سيتظهر الأسبوع الطالع على أمل سلوك الجميع درب الحوار لأن رفضه يضيع فرصة ثمينة أخرى لا تتحمل البلاد ترف تجاوزها.
على المسار الإقتصادي والمالي سلك حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري درب السعودية في أول تحرك خارجي منذ تسلمه مهامه وذلك للمشاركة في مؤتمر مصرفي عربي يعقد في الرياض. وقد أشار إتحاد المصارف العربية إلى لقاءات إيجابية لمنصوري مع محافظ البنك المركزي السعودي والقيادات المصرفية مؤكدا دعم المملكة لمصرف لبنان والقطاع المصرفي اللبناني. وشدد منصوري قبل سفره إلى الرياض على أن لبنان لا يستطيع أن يستمر ويتطور من علاقات مع محيطه العربي والخليجي الطبيعي وحذر من أنه لن يقرض الدولة أموالا حتى لو صدر قانون بالإستدانة ما لم تكن هناك قوانين إصلاحية في مقابله.