عين الحلوة على صفيح ساخن وآخر اتفاق لوقف إطلاق النار لم يصمد ليلا إلا بضع ساعات وعلى مضض كما يبدو. وما كادت تبزع شمس الصباح حتى انفلت الوضع الميداني اشتباكات عنيفة سقط فيها عدد من القتلى والمصابين داخل المخيم. إلا أن الأخطر أن نار المخيم وصل رصاصها وقذائفها إلى مناطق مجاورة سواء في مدينة صيدا أو أوتستراد الغازية حيث سقط قتلى وجرحى أيضا.
في غضون ذلك تتواصل الإتصالات والمساعي على أكثر من مستوى لبناني وفلسطيني لتطويق حريق عين الحلوة وتحقيق وقف جديد لإطلاق النار.
على المستوى السياسي الداخلي تظل المبادرة الحوارية التي أطلقها الرئيس نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية هي العنوان المتقدم. وإذا كانت عين على المبادرة فإن عينا أخرى ترصد الإجتماع الذي يعقده الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) وولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) اليوم على هامش قمة العشرين في نيودلهي وخصوصا أن الزعيمين سيبحثان في تعزيز مهمة الموفد الفرنسي إلى لبنان (جان إيف لودريان) الذي يبدأ الإثنين المقبل زيارته الثالثة لبيروت.
وفي موازاة اللقاء المزمع لماكرون وإبن سلمان يجري وفد سعودي قوامه مستشار ولي العهد (نزار العلولا) والمدير في الخارجية (بندر قطان) والسفير في لبنان (وليد بخاري) محادثات في قصر الإليزيه مع المستشار الرئاسي الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط (باتريك دوريل) وكذلك مع (لودريان).
بعيدا من السياسة فقد لبنان وحركة أمل كادرا قياديا لامعا ومجاهدا ملتزما ونصيرا للفقراء والمستضعفين. إنه عبد المجيد صالح عضو المكتب السياسي لحركة أمل والنائب السابق الذي لبى نداء ربه بعد رحلة طويلة من العطاء والجهاد على مستوى الوطن وجنوبه المقاوم في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي.
خارج لبنان كارثة طبيعية حلت بالمغرب الذي ضربه زلزال هو الأعنف منذ قرن. الزلزال أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى في حصيلة ترتفع بين ساعة وساعة فضلا عن أضرار كبيرة في المباني والمنشآت وخصوصا في إقليم الحوز جنوب البلاد.