الحوار ثلاثا “بالعربي والفرنسي”.
هكذا حط الموفد الرئاسي جان إيف لودريان في بيروت وباشر لقاءاته مع المسؤولين وكان أبرزها مع صاحب المبادرة الحوارية رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد بعد اللقاء أن وجهات النظر متطابقة مع الموفد الفرنسي بأن لا سبيل إلا بالحوار ثم الحوار ثم الحوار للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الإستحقاق الرئاسي وهذا ما هو متاح حاليا لمن يريد مصلحة لبنان.
من جانبه، كان لودريان كتوما بحيث أنه لم ينبس ببنت تصريح سواء في عين التينة أو في السراي الحكومي غير أنه أمل خلال لقائه الرئيس نجيب ميقاتي أن تكون مبادرة الرئيس بري بداية مسار الحل وفق ما أفاد البيان الصادر عن رئاسة الحكومة بعد الإجتماع.
وبينما كان الموفد الفرنسي يتنقل بين المقرات كان مجلس الوزراء يقر مشروع قانون موازنة العام 2024 الأمر الذي وصفه رئيسه بأنه إنجاز جيد جدا وعمل بطولي على اعتبار أنها أول موازنة تقرها الحكومة في مواعيدها الدستورية منذ العام 2002.
ميقاتي كشف أن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب أبلغه بأنه طلب موعدا لقيام اللجنة التي تم تشكيلها برئاسته لزيارة سوريا من أجل متابعة موضوع النزوح ودعا إلى إقامة ورشة مع المجلس النيابي حول هذا الملف لأنه يخص اللبنانيين جميعا.
أما عين الحلوة فكانت مجددا أمام اختبار وقف إطلاق النار….
في الصباح كانت الأجواء مشجعة استنادا إلى الهدوء السائد في المخيم عملا باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الإجتماع الفلسطيني الذي عقد في المديرية
العامة للأمن العام أمس.
أما في ساعات ما بعد الظهر فعادت الإشتباكات قبل أن يتنفس سكان عين الحلوة الصعداء وتعود الحركة التدريجية إلى المناطق المحيطة ولا سيما في شوارع صيدا.