يوما بعد يوم يثبت بالوجه الوطني أهمية الحوار الداخلي كأولوية لإنجاز الإستحقاق الرئاسي.
مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية مازالت على الطاولة ويتواصل التحضير لها سياسيا ولوجستيا فيما يتوالى اعلان القوى السياسية الأساسية موقفها بشكل رسمي من المشاركة في الحواربعضها اكد موقفه الثابت بدعم هذا الحوار كضرورة والبعض الآخر رحب بالحوار مع إثقاله بشروط في الشكل والمضمون.
وفي هذا الإطار اعلنت كتلة اللقاء الديمقراطي أن لا بديل للحوار سوى إطالة أمد الشغور فيما جدد التيار الوطني الحر ترحيبه بالحوار ولكن مع حصره بموضوع الإنتخابات الرئاسية وبرنامج العهد ومواصفات الرئيس وبفترة زمنية ومكان محددين وان يكون غير تقليدي ومن دون رئيس ومرؤوس بل بإدارة محايدة ويأخذ شكل مشاورات وتباحث …فهل هكذا تكون تلبية دعوة الحوار؟.
في المقابل لفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى أن المسار الذي رسمه الرئيس بري والقائم على حوار لسبعة أيام تليه جلسات متواصلة لانتخاب رئيس هو الحل الأفضل لأن الحوار لم يكن وفق طرح بري مشروطا بشيء سائلا: «أين الضرر في حوار غير مشروط لسبعة أيام قبل جلسات متواصلة يطالب بها الجميع لإنهاء الشغور؟»
وبإنتظار ان تعيد الاطراف اللبنانية الرافضة للحوار حساباتها تسود حالة من الترقب نتائج الحراك الإقليمي والدولي في ضوء اجتماع الخماسية والإعلان الأميركي عن دعم أي حوار لبناني – لبناني…