جمود واسع يطبق على المفاصل السياسية ولاسيما الملف الرئاسي. وما يزيد طين الجمود بلة إمعان بعض القوى في رفض المبادرات الحوارية وعزفها على وتر رفع السدود أمام تلاقي اللبنانيين في إفشال فاضح للمبادرات الداخلية والخارجية. فالحوار هو المطلوب دائما ولاسيما في هذا الظرف الذي يمر فيه لبنان ولذلك هناك حاجة إلى التواضع والركون للغة العقل وتهذيب الخطاب السياسي والارتقاء به الى مستوى التحديات التي تحدق بالبلاد.
بانتظار حصول الزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت الشهر المقبل في استكمال لتحركه على خط الاستحقاق الرئاسي ثمة تحرك لموفد قطري في لبنان حاليا يحتل مساحة في التقارير الاعلامية اللبنانية ولكنه يتسم بالغموض من حيث عناوينه ونتائجه ولاسيما أنه يجري بعيدا من الاعلام.
على ان موقفا سعوديا برز في الساعات الأخيرة وعبر عنه السفير في بيروت ووزير الخارجية في نيويورك. فالسفير وليد بخاري قال ان الفراغ الرئاسي يبعث على القلق البالغ ورأى ان الحلول تأتي فقط من داخل لبنان لا من خارجه. اما وزير الخارجية فيصل بن فرحان فدعا كل الأطراف إلى تنفيذ اصلاحات شاملة تقود إلى تجاوز الأزمة.