نحو مزيد من التشنج ينحدر المشهد السياسي ونحو مزيد من التأزم ينزلق الملف الرئاسي مع إستمرار استهداف أي بصيص أمل وآخره مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية من جانب بعض القوى الأسيرة لأنانيتها السياسية ومصلحتها الضيقة.
هذا الإستهداف دفع رئيس المجلس النيابي إلى فرملة مبادرته لعل المعترضين والرافضين يعودون إلى رشدهم السياسي والوطني.
الرئيس بري قال في هذا الشأن: “لقد أديت قسطي للعلا ولم يعد لدي شيء وليتفضل من رفضوا مبادرتي الحوارية ويقدموا لنا بديلا فهل يملكونه؟
وأوضح أن هذه المبادرة كانت تشكل المعبر الأسهل لانتخاب رئيس للجمهورية ولاحظ أن هناك من يتعمد قطع كل طرق الحل الداخلي وإن بقينا على هذا المنوال فلا أرى في الأفق أي انفراجات.
الى ذلك دعا الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد “خيار ثالث” لحل أزمة الرئاسة.
في الأمن إنفراجات متلاحقة في عين الحلوة حيث يستكمل انتشار القوة الأمنية المشتركة في المخيم بانتظار الوصول إلى النقاط الأكثر حساسية سواء في (حطين) أو (الطوارىء) بعد إخلاء مدارس الأونروا من المسلحين.
هذا الإنتشار يعد تطورا نوعيا هو الأول من نوعه منذ نحو شهرين بعد الإشتباكات التي اندلعت في المخيم.
في الأمن أيضا تبين ألا خلفيات سياسية لحادث إطلاق النار الذي استهدف السفارة الأميركية في عوكر الأربعاء الماضي.
هذا الأمر اتضح بعد توقيف القوى الأمنية مطلق الرصاص وهو شاب يعمل سائق ديليفري قام بما قام به انتقاما من حراس السفارة الذين أهانوه قبل شهرين عندما كان يوصل طلبية إلى السفارة.