المنطقة على فوهة بركان وغزة صامدة رغم حرب الإبادة ضد المدنيين وسياسة الأرض المحروقة التي يتبعها كيان العدو الإسرائيلي آملا بإستعادة هيبة مفقودة بدعم واضح وغطاء سافر من جانب الغرب وخصوصا الولايات المتحدة.
فلا تدمير أحياء بكاملها سينقذ الوحش الإسرائيلي ولا قطع المياه والكهرباء عن المدنيين سيعيد للجيش العبري هيبة لطالما كان يتغنى بها. وليمض بنيامين نتنياهو في جنونه وغرقه بدم الطفولة الفلسطينية.
في اليوم الرابع لطوفان الأقصى إستمرت المواجهات بين المقاومين والعدو في مواقع عدة خارج قطاع غزة وقصفت المقاومة عسقلان بصليات من الصواريخ بعد أن حددت ساعة إستهدافها مسبقا.
هذا الواقع يدحض مزاعم جيش الإحتلال عن إستعادة السيطرة على مستوطنات الغلاف والسياج الحدودي الذي داسه المقاومون بأقدامهم ذات سبت.
نفي المزاعم لم يرد فقط على لسان فصائل المقاومة. حتى الإعلام العبري أكد أن ثمة عشر فتحات على الأقل لا تزال قائمة في الجدار.
في المقابل واصل جيش العدو نشر أسماء جنود بينهم ضباط كبار ممن سقطوا منذ اجتياح المقاومة المستوطنات معلنا أن عدد قتلاه ارتفع إلى مئة واربعة وعشرين خلال أربعة أيام.
في غضون ذلك عاد الجنوب اللبناني إلى الواجهة بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة فيما قصف جيش العدو منطقة مفتوحة بين الضهيرة وعلما الشعب ومزرعة بسطرة في شبعا.
فيما يقبع جيش الإحتلال في المنطقة تحت وطأة هاجس تسلل المقاومين ما دفعه مجددا اليوم إلى دعوة المستوطنين للنزول إلى الملاجئ بعد اشتباهه بحدث أمني متصل باختراق مسيرة أجواء المنطقة.
على أن التطورات الممتدة من الجنوب إلى غزة وغيرها من الملفات شكلت محور اللقاءات في عين التينة حيث حضرت في الإجتماعين اللذين عقدهما الرئيس نبيه بري مع كل من الرئيس نجيب ميقاتي والسفيرة الأميركية دوروثي شيا التي زارت لاحقا السرايا.
قبل اللقاء دعا ميقاتي إلى جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل متمنيا مشاركة جميع الوزراء فيها تلبية لنداء الواجب الوطني.