مواجهة جديدة عند التخوم اللبنانية – الفلسطينية جرت وقائعها قبل وبعد ظهر اليوم في ملاقاة لمعركة طوفان الأقصى. في هذه المواجهة عمليات للمقاومة استهدفت مراكز لجيش الإحتلال في مستوطنة شتولا ودبابة ميركافا في موقع الراهب وكذلك موقع ضهر الجمل وثكنة حانيتا الصهيونية بالإضافة إلى دوريات معادية قرب مستوطنة المنارة أما حصيلتها التي أقر بها العدو فهي قتيل واربعة جرحى على الأقل.
في المقابل قصف جيش الإحتلال أطراف بلدات مروحين وعيتا الشعب ورميش وراميا وطير حيفا وميس الجبل.
وفي خضم هذه الأحداث استقبل الرئيس نبيه بري الوزير السابق وليد جنبلاط الذي تمنى أن يبقى لبنان خارج دائرة التطورات الا اذا اصر العدو الاسرائيلي على الاعتداء.
في غزة استمر الجنون الإسرائيلي لليوم التاسع فاتكا بالفلسطينيين أطفالا ونساء وشيوخا بغطاء دولي وقح.
أما بالنسبة للعملية البرية فقد ظل العدو يسوق لها من دون التجرؤ على البدء بها بحجج متنوعة تتراوح بين الأسباب التقنية والأحوال الجوية.
على الضفة المقابلة المقاومة على ثباتها غير عابئة بهذه التهديدات وهي ردت بمقطع فيديو تحت عنوان (هذا ما ينتظركم عند أي دخول لكم إلى غزة). لكن بيت القصيد ربما يكمن بين سطور ما أعلنه مسؤول أميركي: على إسرائيل أن تفكر في العواقب وألا تتسرع في حرب من دون استراتيجية خروج. وفي ما يبدو التقاء مع هذه المقاربة تصدرت الصحف العبرية الإنتقادات الداخلية الإسرائيلية الواسعة للحكومة وقيادة الجيش في ظل غياب هدف واضح لعملية (السيوف الحديدية).
في هذه الأثناء توالت فصول الإحتضان الأميركي لإسرائيل وأحدثها إرسال حاملة طائرات ثانية إلى شرقي المتوسط هي (يو إس إس أيزنهاور).
من جهة أخرى حضرت التطورات العسكرية في المنطقة خلال لقاء الساعة بين ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الأميركي في الرياض.
وفيما قررت الصين إرسال مبعوث إلى المنطقة الأسبوع المقبل طلبت روسيا التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة.