في صدى لما يجري في غزة تجددت المواجهة على الحدود اللبنانية – الفلسطينية لكنها بقيت محكومة بقواعد الإشتباك التي يفرضها المقاومون.
في الوقائع الميدانية لهذا اليوم مهاجمة أهداف عسكرية معادية في بعض المستوطنات المقابلة بصواريخ مضادة للدروع اوقعت اصابات واجبرت من تبقى من مستوطنين على الرحيل.
في المقابل اطلقت قوات الاحتلال قذائف – بعضها فوسفوري – باتجاه محيط عدد من البلدات فيما كانت المقاومة تتسهدف مواقع العدو بالوصاريخ وتحقق فيها إصابات مؤكدة وتنعى كوكبة من شهدائها.
وأمام ما يجري في المنطقة وتصاعد العدوان الإسرائيلي على فلسطين وغزة ولبنان قال الرئيس نبيه بري خلال لقائه رؤساء اللجان النيابية والمقررين في ختام جلسة لتجديد المطبخ التشريعي: نحن أمام فرصة لإنتخاب رئيس للجمهورية فهل نتلقفها؟.
في المنطقة ما تزال الخيارات العسكرية تتغلب على المساعي الدبلوماسية الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
ورغم أن إسرائيل لم تستفق من صدمة طوفان الأقصى ورغم الإنتكاسات المتتالية التي تصيبها في السياسة والميدان ما تزال تبدو مصممة على التصعيد ومواصلة القصف التدميري الممنهج في قطاع غزة.
ورغم تحويل القطاع إلى أرض محروقة فإن المقاومة لا تزال بألف خير ولذلك يحاذر جيش الإحتلال الغرق في مستنقع إجتياح بري يبدو مستبعدا.
وفي هذا الشأن كان معبرا ما نشر في الصحافة العبرية من تقارير جاء في بعضها حرفيا: الدخول البري إلى غزة يحتاج إلى معلومات إستخباراتية ضخمة لكن المشكلة هي كيف نثق بجهاز الإستخبارات الذي فشل بالحصول على معلومات عن هجوم السابع من تشرين.
في غضون ذلك يستمر الأميركيون في رحلات الحج إلى الكيان العبري داعمين ومتضامنين وبعد وزيري الخارجية والدفاع وقائد القيادة المركزية يستعد الرئيس جو بايدن لزيارة الاراضي المحتلة غدا كما يجري محادثات في عمان مع زعماء الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية.