سبعة عشر يوما على طوفان الأقصى الذي كشف هشاشة الكيان الإسرائيلي وضعف جبهته الداخلية وتخبط قيادته على المستويين السياسي والعسكري.
هذا الأمر عكسته مؤشرات عدة من دخول الإدارة الأميركية بنفسها على الخط في السياسة والدبلوماسية والعسكر والتراجع عن الدخول البري الى غزة بعد طلب واشنطن تأجيله حتى وصول قوات أميركية إضافية وقبل كل ذلك مواصلة إسرائيل ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة عبر قصف الأحياء السكنية والمستشفيات مما أدى لسقوط نحو 400 شهيد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
دبلوماسيا تواصل بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان و نظيره السوري فيصل المقداد وبحث في مستجدات استمرار التصعيد العسكري في غزة ومحيطها مع التأكيد على ضرورة العمل لإيجاد السبل اللازمة لنزع فتيل التوتر ووقف تصاعد الصراع الدائر في المنطقة.
وفي جنوب لبنان هدوء حذر في وقت أكد فيه الرئيس نبيه بري الذي التقى اليوم قائد الجيش العماد جوزف عون أن لبنان ملتزم بالشرعية الدولية وهو يمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه أمام العدوان الإسرائيلي.
اما في دمشق صدور بيان مشترك عن اجتماع وزيري الخارجية في سوريا ولبنان شدد على معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان و على أهمية التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم الأم مع تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسؤولياتهم في المساعدة على تحقيق هذا الهدف.