المحرقة في غزة مستمرة على نحو ممنهج وهواية القتل والإجرام الإسرائيلي في ذروتها والقنابل الزلزالية أداة جديدة في القتل والتدمير كشفت عن استخدامها وسائل الإعلام العبرية.
فصول المذبحة الإسرائيلية تتوالى في ظل صمت دولي بل تواطؤ وتشجيع على المضي في العدوان انعكس على نحو فاقع في رفض الولايات المتحدة وحلفاء لها أي وقف لإطلاق النار
على إيقاع هذا الرفض يبدو معلوما سلفا مصير بعض المحاولات لإحلال هدنة إنسانية
ليست الهدنة فقط مؤجلة حتى إشعار آخر فقرار الإجتياح البري مؤجل – هو الآخر – من يوم إلى يوم خشية تورط جيش الإحتلال في مستنقع لا قيامة له من بعده.
وفيما يمعن العدو في عدوانه الجوي على غزة يستمر تسابق قادة الغرب إلى تل أبيب داعمين ومتضامنين.
فبعد الرئيس الأميركي والمستشار الألماني ورئيسي الوزراء البريطاني والإيطالي حط الرئيس الفرنسي اليوم في كيان الإحتلال.
من هناك أعلن إيمانويل ماكرون دعمه لما تقوم به قوات الإحتلال في غزة وأطل في تصريحات له على الجبهة اللبنانية قائلا إننا بعثنا برسائل تحذير إلى حزب الله من مغبة التدخل في الحرب.
جبهة الحدود اللبنانية – الفلسطينية كانت هادئة نسبيا اليوم وإلى تخومها كانت زيارة مفاجئة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي بكر في الوصول إلى الجنوب حيث قصد قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش في ثكنة صور ثم زار وقائد الجيش العماد جوزف عون مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة فمقر قيادة لواء المشاة الخامس في البياضة.
وفيما طالب ميقاتي بوقف الإنتهاكات الإسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانية أكد قائد الجيش أن المؤسسة العسكرية تحافظ على الجهوزية عند الحدود الجنوبية.
وفي الداخل اللبناني تواصل سياسي تجلى ابرزه في زيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى عين التينة حيث أكد بعد لقائه الرئيس نبيه بري الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني مشددا على حق لبنان في الدفاع عن نفسه بوجه أي اعتداء إسرائيلي واشار إلى وجوب العمل لانتخاب رئيس للجمهورية بالتفاهم.
هذا الموقف جاء غداة موقف رئيس المجلس في ختام جلسة إنتخاب المطبخ التشريعي عندما قال: نحن أمام فرصة لإنتخاب رئيس … فهل نتلقفها؟.