Site icon IMLebanon

مقدمة تلفزيون “NBN” المسائية ليوم الأحد 19 تشرين الثاني 2023

مع الإقتراب من دخول العدوان على قطاع غزة شهرا ونصف شهر تتنقل المجازر الإسرائيلية بين المدن والمخيمات والأحياء حاصدة الأرواح البريئة. والصور الموجعة التي تبث من القطاع إلى كل جهات الأرض لم تحرك ضمائر العالم الذي يتواطأ بعضه على الدم الفلسطيني ويكتفي بعضه الآخر بمواقف وبيانات لا تسمن ولا تغني من جوع.

في موازاة العدوانية الإسرائيلية تتصدى المقاومة الفلسطينية ببسالة لقوات الإحتلال الغازية وتخوض معها معارك ضارية في أكثر من منطقة بالقطاع وتمنعها من تحقيق إنجازات برية. ورغم تعتيم جيش الإحتلال على حجم خسائره البشرية والآلية تؤكد المعلومات المسربة التي تخترق الطوق الإعلامي ارتفاع حصيلة القتلى بين ضباطه وجنوده لتصل إلى أكثر من ثلاثمئة وثمانين منذ السابع من تشرين الأول الماضي. هذه الحصيلة يعكس قساوتها ما أعلنه مسؤولو إحدى المقابر العسكرية: إننا نستقبل جنازة كل تسعين دقيقة.. ودفنا خمسين جنديا خلال يومين في مقبرة جبل هرتسل فقط!!.

أما الفضحية المدوية فقد كشفها تحقيق رسمي إسرائيلي عندما أكد أن مروحية عسكرية للجيش الإسرائيلي هي التي أطلقت النار على المحتفلين قرب مستوطنة (راعيم) في غلاف غزة فجر ذلك السبت في السابع من تشرين الأول وهو اليوم الذي أطلقت فيه المقاومة الفلسطينية عملية (طوفان الأقصى). ولفت التحقيق إلى أن الجثث المتفحمة في تلك الواقعة عائدة بمعظمها لمستوطنين قضوا في هجوم الطائرة وأن ليس لحركة حماس أي علاقة بالحادث الذي أدى إلى سقوط حوالي ثلاثمئة وستين قتيلا.

وعند الحدود اللبنانية- الفلسطينية ظل المشهد الميداني على حاله: قصف إسرائيلي لبلدات جنوبية وهجمات مكثفة للمقاومة على أهداف في المستوطنات. وقد زاد منسوب القلق لدى جيش الإحتلال في ظل أحوال الطقس الماطر والضباب وظل هاجس المسيرات يلاحقه ولذلك لم تهدأ صفارات الإنذار في شمالي الكيان المحتل طيلة هذا اليوم.