Site icon IMLebanon

مقدمة تلفزيون “NBN” ” المسائية ليوم السبت 25 تشرين الثاني 2023

لليوم الثاني يتنفس الفلسطينيون في غزة الصعداء من رئة الهدنة المؤقتة.
توقف العدوان أتاح للغزاويين الإنصراف إلى الإطمئنان على بعضهم البعض والبحث عن أحبائهم المطمورين تحت الأنقاض وتفقد ما لحق بمنازلهم وممتلكاتهم من أضرار. صحيح أن آلة الحرب الإسرائيلية حولت القطاع إلى أرض محروقة، لكن روح الصمود والمقاومة لم تخمد رغم التضحيات الكبيرة. يؤجج هذه الروح الشعور بالإنتصار على عدو لم يحقق ايا من الشعارات التي تلطى خلفها العدوان، وفي طليعتها سحق المقاومة. فهذه لم يظهر عليها وهن حتى اليوم الأخير ما قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ ووقف النار السائد يمثل بالنسبة للمقاومة فرصة لإعادة تنظيم نفسها بما يتلاءم مع الدروس المستقاة من المواجهات الأخيرة، ولا سيما في شقها البري.

في مقابل الشعور بالإنتصار الذي تعتد به المقاومة الفلسطينية، رغم الضحايا والدمار يدل كل ما في إسرائيل على هزيمتها، أقله بحسب ما يؤكد الإعلام العبري الذي يشير إلى غضب واسع في الكيان من فشل جيش الإحتلال، ما يمهد الطريق أمام انفجار سياسي كبير بوجه صناع القرار في الدولة العبرية.

ولهذه الأسباب، عمد اليوم العدو الإسرائيلي على الإخلال ببنود الإتفاقية، ولم يطلق حتى الساعة سراح الدفعة الثانية من الأسرى، هذه الخطوة قابلها تأخير لإطلاق سراح المحتجزين لدى كتائب القسام، وسط إنزعاج لأهالي الأسرى الفلسطينيين وتجمهرهم أمام سجن عوفر، بإنتظار إتمام العملية وقمع إسرائيلي أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى في صفوفهم. هدنة غزة كانت قد انسحبت هدوءا على الجبهة اللبنانية مع تحرشات إسرائيلية رصدت اليوم عبر إطلاق الرصاص لترويع المزارعين الذين يعملون في مواسمهم واراضيهم. كما أطلق جنود الإحتلال الرصاص في الهواء لمنع تحرك فريق الNBN الذي كان يقوم بمهمته مقابل مستعمرة المطلة.

في غضون ذلك، شجع تراجع الأعمال العسكرية العدوانية المواطنين على العودة إلى بلداتهم الحدودية الأمامية لتفقد ممتلكاتهم واللحاق بمواسمهم الزراعية.
وفي الوقت نفسه، تحرك مجلس الجنوب على خط مسح الأضرار، تمهيدا للتعويض على المتضررين، وقام رئيسه هاشم حيدر بجولة اليوم في عدد من تلك القرى، مؤكدا دفع تعويضات للمتضررين بعد استكمال عمليات المسح خلال اليومين المقبلين.