في حمأة العدوان الإسرائيلي الذي يمعن قتلا وتدميرا في مدن ومخيمات الضفة الغربية إرتباطا بحرب الإبادة التي ضربت غزة على مدى أسابيع كان من الطبيعي أن يثأر الفلسطينيون لشهدائهم وجرحاهم وممتلكاتهم التي أصبحت أثرا بعد عين.
ذئبان منفردان – بل أسدان شجاعان شقيقان انقضا في الصباح الباكر على المحتل في عقر احدى مستوطناته بالقدس المحتلة.
الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح اثني عشر آخرين ووقع في مكان شهد عملية مماثلة قبل عام بالضبط.وقد حرصت وسائل الإعلام العبرية على إعتبار نتائج عملية اليوم قاسية جدا.
وفي سياق متصل أصيب جنديان إسرائيليان في عملية طعن نفذها فلسطيني في غور الأردن.
وفيما يكثف جيش الاحتلال عمليات الاقتحام لمدن ومخيمات الضفة وجديدها في طوباس وطولكرم وقلقيليا يعيش قطاع غزة اليوم السابع من الهدنة التي تفسح المجال امام اطلاق سراح المزيد من المحتجزين في غزة والمعتقلين في كيان العدو.
وعلى إيقاع تمديد الهدن تنامى الحديث عن مساع لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
ومثل هذا الأمر يفترض ان يستند إلى صفقة اساسها (الكل مقابل الكل) بالنسبة للأسرى الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين فضلا عن تهدئة طويلة الأمد. فهل سيقارب هذه الصفقة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الذي وصل إلى تل أبيب في ثالث زيارة من نوعها للكيان المحتل منذ السابع من تشرين الأول الماضي؟!.
في لبنان استعادت السياسة بعض ديناميتها مع عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت.
اليوم الثاني من الزيارة الرابعة افتتحه الموفد الرئاسي بلقاء مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد قبل ان ييمم وجهه شطر ميرنا الشالوحي للقاء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومن ثم العودة إلى قصر الصنوبر حيث التقى ممثلي بعض الكتل النيابية.
وغداة استقباله لودريان أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة الجمهورية اليوم ألا ضرورة تتقدم على ضرورة حسم ملف رئاسة الجمهورية اما ما يؤخر الانتخاب فهو الخلاف الماروني – الماروني ومع الأسف (يزعلون إن أشرت إلى ذلك) يقول الرئيس بري ويعلن من جهة أخرى ان تدخله الفاعل في ملف قيادة الجيش يبدأ في الأول من كانون الأول المقبل ويضيف – في موضوع آخر – أننا سنواجه أي محاولة لفرض تعديلات على القرار 1701 الذي نتمسك به بينما خرقته إسرائيل آلاف المرات.