اليوم هو اليوم السادس والسبعون للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة….
عدد الشهداء الفلسطينيين تجاوز العشرين الفا والمصابين الإثنين والخمسين ألفا والقصف بكل أنواع الأسلحة التدميرية حول مناطق ومخيمات وأحياء في القطاع إلى أثر بعد عين.
كل هذا التدمير ترتكبه طائرات من الجو.أما في البر فيصطدم الجيش الغازي بمقاومة شرسة تتصدى لدباباته وجنوده في اشتباكات ضارية من خان يونس إلى جباليا وسواهما.
حصاد هذه المواجهات رفع إلى مئة وسبعة وثلاثين عدد قتلى جيش العدو منذ بدء عملياته البرية وذلك بعدما أقر اليوم بمقتل ثلاثة من عسكرييه بينهم ضابطان.
أما جرحاه فبلغ عددهم أربعين جنديا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فهل يقوى العدو بقيادتيه السياسية والعسكرية على المضي في هذه المغامرة المكلفة؟ أم يصح ما ذكرته وسائل الإعلام العبرية ومفاده أن الجيش يشتم رائحة نهاية للمعارك ويحاول تحقيق إنجازات قبل إعلان وقف إطلاق النار؟.
مهما يكن من أمر فإن المغامرة العسكرية الإسرائيلية غير المحسوبة وضعت تل ابيب على شفا زلزال سياسي وفق ما ذكرت وسائل الإعلام العبرية التي أكدت أن الغضب سينفجر حتما.
على الجبهة اللبنانية الجنوبية تصاعد العدوان الإسرائيلي في الساعات الأخيرة بتكثيف قصفه للمنازل المدنية حيث استهدف آخره منزلا في مارون الراس ما اسفر عن سقوط شهيدة وجريح. كما وسع العدوان دائرته بحيث استهدفت غارات جوية أحراجا بين بصليا وسنيا في إقليم التفاح.
أما ردود المقاومة فتكثفت كما ونوعا مستخدمة صواريخ حارقة وأخرى من نوع بركان ومستهدفة طائرات مروحية معادية بصواريخ ارض – جو.
في الداخل يخلو المشهد السياسي من اي تطورات متوقعة بارزة خلال الأيام العشرة الأخيرة من العام الحالي.
أما العام الجديد فيؤمل أن يتحرك جديا في مطلعه ملف انتخاب رئيس للجمهورية وهو أمر شدد عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال محذرا: كلما تأخرنا في التوافق الذي لا بد منه لانتخاب رئيس تزداد التعقيدات وتتفاقم الأضرار ومضيفا أنه لم يعد جائزا على الإطلاق إبقاء هذا الملف في مربع النكايات والشروط التعجيزية.
أما ملف التمديد لقائد الجيش الذي أقر في مجلس النواب فما يزال يتفاعل وخصوصا على خط رئيس الحكومة ووزير الدفاع حيث جمعهما لقاء في السراي الحكومي تم خلاله التأكيد على وجوب التعاون على إنتظام عمل المؤسسة العسكرية وفقا للقوانين والأنظمة والأعراف فهل يترجم ذلك قريبا؟.