Site icon IMLebanon

مقدمة تلفزيون “NBN” المسائية ليوم السبت 23 كانون الأول 2023

مع بداية عطلة الأعياد تنكفئ الملفات الداخلية اللبنانية في إجازة طويلة يتعلق خلالها اللبنانيون بأهداب الأمل والرجاء للخروج من نفق همومهم الطويل مع حلول العام الجديد. إجازة الأعياد يرجح ألا تنسحب على الأوضاع الميدانية عند الحدود الجنوبية في ظل الاعتداءات الاسرائيلية. هناك لم تحل العاصفة المطرية دون قيام قوات الاحتلال بجولات من القصف الجوي والمدفعي كان أخطره في منطقة الخردلي حيث كان يـمكن ان تقع مجزرة ضحيتها عدد من الصحافيين عندما سقطت صواريخ وقذائف على مقربة منهم ولكن العناية الإلهية انقذتهم.

في المقابل واصلت المقاومة إشغال العدو على الجبهة اللبنانية – الفلسطينية وشل الحياة في المستوطنات. هذا الواقع عكسه ضباط وجنود صهاينة عند الحدود مع لبنان بقولهم لوسائل إعلام عبرية: نشعر كأننا بط في ميدان رماية. اما رئيس مجلس مستوطنات الجليل الأعلى فقال: نحن في حرب منذ السابع من تشرين الأول والمقاومة في لبنان هي صاحبة اليد العليا.

في قطاع غزة أيضا لا تزال يد فصائل المقاومة هي العليا رغم استخدام العدو قوته النارية والإجرامية القصوى وهو لذلك بدأ يمهد – كما يبدو – للنزول عن الشجرة تحت شعارات ومسميات مختلفة من قبيل الاستعداد للمرحلة الثالثة. هذه المرحلة تقضي بتقليص عديد القوات والإنسحاب من مناطق التوغل وتسريح الاحتياط وهي إجراءات بمثابة الإسم الحركي لإنهاء العملية البرية في قطاع غزة خلال اسابيع بحسب ما افادت وسائل إعلام عبرية. هذه الخطوة عندما تتحقق ستكون إحدى ثمار صمود المقاومة الفلسطينية وضرباتها المؤلمة لقوات الاحتلال الغازية. ففي مقابل إخفاق جيش العدو في تحقيق النتائج الميدانية التي يرغب فيها تقارعه المقاومة في غير محور وتبدو غير مستعجلة رغم الجراح العميقة التي تصيب أهل القطاع ولذلك تـبدي استعدادها لحرب طويلة ولا تتنازل عن مطلب وقف اطلاق النار الشامل قبل أي عملية سياسية او تبادل للأسرى والمحتجزين.

وارتباطا بالعدوان على غزة يستمر كيان الاحتلال هدفا لضرب مصالحه التجارية في البحر. وفي هذا الاطار تعرضت سفينة تجارية مرتبطة بإسرائيل لهجوم بطائرة مسيرة في المحيط الهندي ما ألحق بها أضرارا.