لا مؤشرات حاسمة على قرار وشيك بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
آلة القتل والتدمير هناك شغالة على مدى ساعات الليل والنهار مسجلة مجازر إضافية جديدة والمئات من الشهداء الجدد.
أما على مستوى المواجهة البرية مع القوات الغازية فإن جنود العدو ودباباته الميركافا المتطورة تسقط يوميا بوتيرة متسارعة في مصيدة مقاومين أشداء.
في تعبير عن هذا المشهد القاسي كتبت وسائل إعلام عبرية: نحن لن ننتصر وكل يوم إضافي في المناورة البرية يعمق الفشل أكثر فأكثر.
الأمر نفسه أقر به رئيس أركان العدو السابق دان حالوتس بقوله: إسرائيل خسرت الحرب ضد حماس … وصورة النصر الوحيدة إسقاط بنيامين نتنياهو.
نتنياهو هذا نظمت تظاهرات جديدة ضده مطالبة الحكومة والجيش بتقديم إجابات حول الوضع الراهن.
على أن العدوان على غزة تمتد تداعياته إلى أكثر من بقعة جغرافية في المنطقة من الضفة الغربية مرورا بلبنان وصولا إلى العراق واليمن.
أما عند الخاصرة السورية فكان التطور الأبرز إغتيال العدو الإسرائيلي مستشار الحرس الثوري في سوريا رضي موسوي.
هذا الإغتيال لوحت وزارة الدفاع الإيرانية بأن الرد عليه سيكون صارما ومؤثرا لكن لن يوفر المجال لأي إستغلالات إسرائيلية.
على الجبهة اللبنانية قصف إسرائيلي طال خصوصا أطرف جبشيت للمرة الأولى وردود من المقاومة على المستعمرات الشمالية التي ضاق مستوطنوها ذرعا فتظاهروا اليوم ضد حكومتهم إحتجاجا على واقعهم الصعب.
وفي إنعكاس لهذا الواقع ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن الشمال ينهار مشددة على أن إسرائيل مردوعة وليست المقاومة في لبنان.
وفي العراق هجوم على قاعدة أربيل الأميركية أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى رد عليه الأميركيون باعتداءات على مواقع للمقاومة العراقية.
وعند التخوم اليمنية وقع إنفجاران قرب سفينة تجارية على بعد خمسين ميلا بحريا غرب الحديدة بحسب ما أعلنت هيئة التجارة البحرية البريطانية.