بقيت دمشق هي محور الحدث في الميدان والدبلوماسية والسياسة. في الميدان قطع الجيش السوري الطريق على طموحات تركيا، بدخوله مدينة منبج ورفعه العلم بتأييد من وحدات حماية الشعب الكردي. نشوة رجب طيب اردوغان بمنحة دونالد ترامب لم تدم طويلا، فسوريا لم تكن من نصيبه كما اوهمته واشنطن المنسحبة، اما ردة الفعل التركية فجاءت نفسية حيث اعتبر اردوغان ان ما حصل في منبج هو حرب نفسية يديرها الجيش السوري. موقف الرئيس التركي اظهر انه في غير عالم لا سيما مع وجود وزيري الخارجية والدفاع التركيين في موسكو لبحث مسألة منبج وربط الكرملن نتائج محاثتهما بقرار عقد قمة روسية تركية.
بعد السودان والامارات والبحرين جاء دور موريتانيا التي يستعد رئيسها لزيارة العاصمة السورية فيما بدأت اجواء تتحدث عن عدم ممانعة السعودية عودة سوريا الى الجامعة العربية على ذمة بعض الدول.
اما في لبنان فيبدو ان عملية التأليف الحكومي اخذت اجازة نهاية العام على ان تعيد تشغيل محركاتها ما بعد رأس السنة وسط حديث عن اتصالات تجري بعيدا من الاضواء لم يتأكد لا صحته ولا مضمونه.