بشرنا أنطوني بلينكن بأن هناك مخاطر كبيرة وواقعية لإمتداد الحرب إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط.
لم يكتشف رأس الدبلوماسية الأميركية البارود بكلامه هذا لكن ماذا تفعل بلاده لسحب فتائل إنفجار هذا البارود؟ أليس أداؤها يفضح تورطها في تأجيج الحروب من فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحر الأحمر؟!.
في فلسطين كادت الضفة الغربية تتقدم المشهد على غزة بعد قيام قوات الإحتلال بسلسلة إعتداءات على شكل إقتحامات تخللتها إغتيالات بطائرات مسيرة ذهب ضحيتها تسعة شهداء.
هذا العدوان يعد مؤشرا آخر على جنوح الأوضاع نحو المزيد من التصعيد الذي من شأنه تفجير إنتفاضة ثالثة لطالما حذر منها حتى مسؤولون إسرائيليون.
أما في قطاع غزة فإن المجازر الإسرائيلية متواصلة وقد بلغت ست عشرة مجزرة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة وحصدت أكثر من خمسمئة شهيد وجريح.
وقد ركزت قوات الإحتلال إعتداءاتها على خان يونس التي أخضعتها لأحزمة نارية مشددة.
لكن هذه الاحزمة لم تحل دون خوض المقاومين إشتباكات ضارية مع جيش الإحتلال الذي أضاف إلى قتلاه المعترف بهم ضابطا وجنديا جديدين.
وفي إطار تغطية العدوان الإسرائيلي رفض مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قرار يطلب من وزارة الخارجية إعداد تقرير للتحقق مما إذا كانت إسرائيل إرتكبت إنتهاكات لحقوق الإنسان في غزة.
على الجبهة اللبنانية تصعيد ميداني إسرائيلي على شكل إستعراض قوة عبر غارات جوية عنيفة للإيحاء بالضغط على المقاومة ولمحاولة إثارة الذعر لدى المواطنين وتوجيه رسائل حول إمكان توسيع العدوان.
وفي موازاة التصعيد الميداني في وتيرة ونوعية الإعتداءات- وإن ظلت تحافظ تقريبا على المساحة الجغرافية المحدودة لتبادل النيران – رفع مسؤولون صهاينة منسوب التهديد والتهويل على لبنان.
وفي لبنان لم يسجل أي حراك سياسي داخلي بارز اليوم ما عدا اللقاء الذي عقد في دارة خلدة بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان بحضور وفدين من اللقاء والحزب.
أما في دافوس فقد تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لقاءاته وآخرها مع الأمين العام للأمم المتحدة ووزيري الخارجية الاميركي والإيراني.